كريم فهمي يكشف إصابته بفرط الحركة: متى تظهر الأعراض وما هي طرق العلاج؟
في الآونة الأخيرة، أثار الفنان كريم فهمي الجدل عندما كشف عن إصابته باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مشاركًا تجاربه الشخصية التي بدأت في مرحلة الطفولة وتطورت معه عبر السنين. هذا الإعلان جاء خلال حوار تلفزيوني، حيث روى كيف اكتشف الحالة بالصدفة أثناء رعاية ابنته، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن طبيعة هذا الاضطراب، متى يظهر أعراضه، وما هي الخيارات المتاحة للعلاج. يؤثر هذا الاضطراب على آلاف الأشخاص حول العالم، مما يجعله موضوعًا هامًا لفهم كيفية التعامل معه في الحياة اليومية.
فرط الحركة وتشتت الانتباه: متى تبدأ الأعراض وما طرق العلاج
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو حالة عصبية شائعة تؤثر على آليات الدماغ، مما يسبب صعوبة في التركيز والتحكم في النشاط. غالبًا ما يكون وراثيًا، ويظهر في صورة سلوكيات مثل عدم الاستقرار أو الاندفاع، لكنه يمكن أن يتحول إلى قوة إيجابية عندما يرتبط الشخص بأنشطة يحبها. تبدأ الأعراض عادة في مرحلة الطفولة، بين سن الثالثة والسادسة، وتشمل عدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة أو التركيز على المهام الروتينية. مع مرور الوقت، قد تستمر هذه الأعراض إلى مرحلة البلوغ، لكن العلاج يساعد في السيطرة عليها من خلال الأدوية أو البرامج السلوكية، مما يحسن جودة الحياة للأشخاص المصابين.
اضطراب نقص الانتباه كحلقة مفتاحية
اضطراب نقص الانتباه يشكل جانبًا أساسيًا من اضطراب فرط الحركة، حيث يؤدي إلى تحديات في تنظيم الأفكار والأنشطة اليومية. هناك أنواع متعددة لهذا الاضطراب، مثل النوع غير الانتباهي الذي يركز على صعوبة التركيز دون فرط النشاط، والنوع الاندفاعي الذي يتسم بالحركة المستمرة والقطع على الآخرين، بالإضافة إلى النوع المركب الذي يجمع بين كلا الجانبين. في حالات أخرى، قد يكون هناك عرض غير محدد يؤثر على الحياة اليومية دون الالتزام بمعايير محددة. أما الأعراض الرئيسية، فتنقسم إلى فئتين: أعراض نقص الانتباه مثل تجنب المهام الطويلة الأمد، والنسيان المتكرر، والتشتت السهل، وأعراض فرط النشاط مثل الحركة المستمرة، صعوبة الانتظار، أو مقاطعة الآخرين. هذه الأعراض غالبًا ما تؤثر على الأداء المدرسي أو المهني، لكن التعرف عليها مبكرًا يمكن أن يغير مجرى الحياة.
فيما يتعلق بالعلاج، يعتمد على نهج شامل يجمع بين التدخلات السلوكية والأدوية. التدخلات السلوكية تشمل جلسات العلاج النفسي لتعلم مهارات التنظيم والتحكم في الاندفاع، مثل تدريبات التركيز أو إدارة الوقت، وهي فعالة خاصة للأطفال والمراهقين. أما الأدوية، فتشمل مثبطات المنبهات التي تساعد في زيادة التركيز وتقليل النشاط الزائد، مع ضرورة متابعة طبية لتجنب الآثار الجانبية. في حالات البالغين، قد تكون خطة العلاج أكثر تخصيصًا، مع دمج الدعم العائلي أو البرامج التعليمية لتعزيز الثقة بالنفس. من المهم أيضًا اكتشاف الحالة مبكرًا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين الأداء في المدرسة أو العمل، كما حدث مع كريم فهمي الذي وجد فيه قوة للإبداع. باختصار، مع الوعي والدعم المناسب، يمكن لأصحاب هذا الاضطراب أن يعيشوا حياة متوازنة ومنتجة.