شاهد محطة القطار الكهربائي السريع في العاصمة الإدارية.. رحلة نحو العين السخنة والعلمين

قام اليوم السابع ببث مباشر من محطة العاصمة الإدارية الجديدة، التي تشكل جزءاً أساسياً من مشروع القطار الكهربائي السريع، حيث رصد أعمال التشطيب الجارية في هذه المحطة ضمن الخط الأول الذي يمتد من العين السخنة إلى مطروح. يمثل هذا المشروع خطوة كبيرة في تطوير البنية التحتية للنقل في مصر، حيث يتكون من ثلاثة خطوط رئيسية بإجمالي طول يصل إلى 2000 كيلومتر، مع خط رابع مقترح بطول 225 كيلومتر، مما يعزز الاتصال بين المناطق الصناعية والزراعية واللوجيستية عبر البلاد.

القطار الكهربائي السريع: ركيزة التنمية في مصر

يعد الخط الأول للقطار الكهربائي السريع، الذي يمتد لمسافة 675 كيلومتراً، من أبرز مكونات هذا المشروع، حيث يربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط، مما يوازي مسار قناة السويس ويسهم في تعزيز التجارة العالمية. تشمل هذه الشبكة 21 محطة رئيسية، بالإضافة إلى مركز واحد للتحكم والسيطرة، وتتكون من 15 قطاراً سريعاً، 34 قطاراً إقليمياً، و14 جراراً لنقل البضائع. من المتوقع أن يبدأ تشغيل هذا الخط في عام 2024، مما سيقلل من وقت الرحلات بين المحافظات إلى أكثر من نصف المدة الحالية، سواء عبر القطارات التقليدية أو الطرق البرية، وذلك بفضل سرعته العالية التي تتجاوز الطرق التقليدية.

شبكة القطارات السريعة الكهربائية وتأثيرها اللوجيستي

تضم شبكة القطارات السريعة الكهربائية أربعة خطوط بإجمالي طول يصل إلى 2250 كيلومتر، مما يدعم الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة في مصر. على سبيل المثال، يربط الخط الأول محطات مثل العين السخنة، العاصمة الإدارية، القاهرة، حدائق أكتوبر، الإسكندرية، العلمين، والضبعة، بالإضافة إلى محطات إقليمية أخرى مثل محمد نجيب، الجيزة، العياط، بني سويف، الفيوم، وادي النطرون، والنوبارية. هذه المحطات، التي تشمل 10 محطات رئيسية و12 إقليمية، ستسهل حركة الركاب والسلع، وتربط المناطق الصناعية والزراعية ببعضها، مما يعزز النشاط الاقتصادي. كما أن هذا المشروع يساهم في تقليل الضغط على الطرق التقليدية ويوفر خيارات نقل أكثر كفاءة، حيث يخدم المناطق المحيطة بالعاصمة الإدارية الجديدة ويتصل بمحطات القطار الكهربائي الخفيف، مما يجعل التنقل أسرع وأكثر أماناً. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير هذه الشبكة يمتد إلى دعم التنمية المستدامة، حيث يقلل من الانبعاثات البيئية ويعزز الوصول إلى الفرص الاقتصادية في المناطق النائية، مما يجعلها جزءاً حاسماً من مستقبل النقل في مصر.