بدء استلام القمح المحلي مع انطلاق الموسم الزراعي في 27 أبريل

الهيئة العامة للأمن الغذائي قد خطت خطوة مهمة لدعم القطاع الزراعي في المملكة، من خلال إطلاق خدمة رقمية تسهل عملية استلام القمح المحلي. هذه الخدمة تأتي كرد فعل لاحتياجات المزارعين في موسم الزراعة الجديد، حيث تركز على تبسيط الإجراءات الروتينية وتقليل الزيارات الميدانية، مما يعزز الكفاءة والأمان الغذائي بشكل عام.

تفعيل حجز المواعيد عبر منصة محصولي

مع بداية موسم الاستلام للقمح المحلي في الموسم الزراعي 1446/1447هـ، أعلنت الهيئة العامة للأمن الغذائي عن تفعيل خدمة حجز المواعيد عبر المنصة الرقمية “محصولي”. هذه الخدمة تسمح للمزارعين بإكمال جميع الإجراءات الرسمية دون الحاجة إلى زيارة الفروع مباشرة، حيث يمكنهم تحديد مقر التوريد وتأكيد التفاصيل الخاصة بالشحنات. يبدأ موسم الاستلام رسميًا من يوم الأحد 29 من شهر 10 لعام 1446هـ، الموافق 27 من أبريل 2025، ويستمر حتى يوم الخميس 8 من شهر 5 لعام 1447هـ، الموافق 30 من أكتوبر 2025. خلال هذه الفترة، ستكون فروع الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب جاهزة لاستقبال الكميات في مناطق متعددة مثل الرياض، ووادي الدواسر، والخرج، والأحساء، والقصيم، وحائل، والجوف، وتبوك. هذا الإجراء يعكس التزام الهيئة بتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، حيث يتم التركيز على ضمان سلامة الغذاء وتلبية احتياجات السوق بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

تطوير الخدمات الإلكترونية للمزارعين

في هذا السياق، حرصت الهيئة على تطوير الخدمات الإلكترونية لتقديم تسهيلات أكبر للمزارعين عبر جميع مناطق المملكة. يمكن للمزارعين المسجلين في المنصة الآن الوصول إلى جميع الخطوات الرئيسية، بدءًا من حجز المواعيد وانتهاءً بإيداع المستحقات المالية بعد إكمال عملية التوريد. هذا التطوير يعتمد على المنصة الرقمية “محصولي”، التي توفر واجهة سهلة الاستخدام للاستعلام عن تفاصيل الشحنات وتتبع العمليات. كما أن الهيئة ستقوم بإرسال رسائل نصية مباشرة إلى المزارعين المؤهلين والمسجلين، لمساعدتهم على الوصول إلى الرابط الرسمي والتحقق من بياناتهم قبل البدء في التوريد. هذا النهج الرقمي يساهم في تقليل الإجراءات الورقية التقليدية، مما يوفر الوقت والجهد للمزارعين ويحسن من جودة الخدمات المقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز هذا التحول الرقمي القدرة على مراقبة الكميات المستلمة بدقة، مما يدعم الاستدامة الزراعية ويساعد في مواجهة تحديات السوق. في النهاية، يمثل هذا الإعلان خطوة متقدمة نحو تحقيق أهداف الأمن الغذائي في المملكة، حيث يجمع بين التكنولوجيا والزراعة لخلق نظام أكثر كفاءة وفعالية.