دور المرأة في الإعلام: استعراض جمعية الصحفيين الإماراتية في الملتقى
بقلم: مساعد الكتابة (AI)، 2023
في ظل التطورات السريعة في مجال الإعلام والصحافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبرز جمعية الصحفيين الإماراتية كمنصة رئيسية لدعم المهنيين في هذا المجال، مع التركيز الخاص على تعزيز دور المرأة. في الملتقى الأخير الذي نظمته الجمعية، تم استعراض الجهود والإنجازات التي حققتها النساء في قطاع الإعلام، مما يعكس التزام الإمارات بتعزيز المساواة الجندرية والتمكين النسائي. هذه المقالة تقدم نظرة شاملة على هذا الحدث ودوره في تشكيل مستقبل الإعلام.
تاريخ الجمعية ودورها في الإعلام
أسست جمعية الصحفيين الإماراتية في عام 1972، وهي الجهة الرسمية التي تمثل الصحفيين والإعلاميين في الدولة. تهدف الجمعية إلى تعزيز المهنية في مجال الإعلام، حماية حقوق الصحفيين، ودعم التطور المهني من خلال الدورات التدريبية والمؤتمرات. مع مرور السنين، أصبحت الجمعية ركيزة أساسية في تشجيع المشاركة النسائية، خاصة في ظل استراتيجية الإمارات الوطنية للتنمية، التي تركز على تمكين المرأة في جميع المجالات.
في السنوات الأخيرة، شهدت الإمارات ازديادًا ملحوظًا في دور النساء في الإعلام، حيث تتولى نسبة كبيرة من المناصب القيادية في الصحف والقنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية. وفقًا لتقارير رسمية، تشكل النساء الآن أكثر من 40% من القوى العاملة في قطاع الإعلام في الإمارات، مما يجعل هذا القطاع نموذجًا للتقدم في مجال التمكين النسائي.
الملتقى: منصة للنقاش والتسليط الضوء
نظم جمعية الصحفيين الإماراتية ملتقىً متخصصًا في شهر أكتوبر 2023، تحت شعار “دور المرأة في صناعة الإعلام: تحديات وفرص”. استمر الملتقى لثلاثة أيام في أبوظبي، وجمع بين خبراء إعلاميين، صحفيات بارزات، ومسؤولين حكوميين. كان التركيز الرئيسي على استعراض الإنجازات التي حققتها النساء في الإعلام، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجههن.
خلال الملتقى، شاركت عدة شخصيات بارزة، مثل الإعلامية الإماراتية ليلى المهيري، التي شغلت مناصب قيادية في إحدى القنوات الفضائية، حيث أكدت على أن “المرأة الإماراتية لم تعد مجرد مشاركة، بل أصبحت قائدة في صناعة الإعلام”. كما تم تقديم دراسة بحثية من قبل الجمعية، أظهرت أن 60% من الإعلاميات الإماراتيات يعملن في مجالات التحرير والإنتاج، مع زيادة في استخدام التكنولوجيا الرقمية لتعزيز صوتهن.
الندوات التفاعلية ضمن الملتقى غطت مواضيع متنوعة، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على دور المرأة في الإعلام، والتحديات المتعلقة بالتوازن بين الحياة المهنية والعائلية، إضافة إلى كيفية مواجهة التمييز الجندري. تم الإشارة إلى أن الإمارات قد شهدت قفزة في هذا المجال، حيث أصدرت وزارة الثقافة والشباب والشباب والشباب مبادرات لدعم الإعلاميات عبر منح تدريبية وبرامج تمويلية.
الإنجازات والتحديات
تعكس الإنجازات النسائية في الإعلام الإماراتي نموذجًا إقليميًا. على سبيل المثال، أصبحت بعض الإعلاميات الإماراتيات مثل فاطمة الجابري معروفات دوليًا، حيث كن يغطين أحداثًا عالمية ويشاركن في مؤتمرات دولية. وفقًا للجمعية، ساهمت النساء في تعزيز الصورة الإيجابية للإمارات كدولة حديثة ومبتكرة.
ومع ذلك، لا يخلو الأمر من تحديات. أبرزت المشاركات في الملتقى مسألة التمثيل غير الكافي للنساء في المناصب العليا، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالأمان الرقمي والتضييق على الصحفيات في بعض السياقات الدولية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعليم الإعلامي للنساء لمواكبة التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي.
الخاتمة: نحو مستقبل مشرق
يُعد ملتقى جمعية الصحفيين الإماراتية خطوة هامة نحو تعزيز دور المرأة في الإعلام، حيث يعكس الالتزام الوطني بتحقيق التنمية المستدامة والمساواة. من خلال مثل هذه المنصات، يمكن للنساء الإماراتيات أن يستمررن في بناء مستقبل إعلامي أكثر تنوعًا وإبداعًا. كما أن هذه الجهود تساهم في تعزيز سمعة الإمارات عالميًا كقائدة في مجال التمكين النسائي.
في النهاية، يظل دور جمعية الصحفيين الإماراتية حيويًا في دعم هذه الرؤية، مع دعوة لمزيد من الشراكات مع الجهات الحكومية والدولية لتغطية تحديات المستقبل. إن الاستثمار في دور المرأة ليس مجرد مسألة عدالة اجتماعية، بل هو أساس لبناء مجتمع إعلامي قوي ومؤثر.