سكان المروة ينتظرون تنفيذ وعود الأمانة والمياه.. تذمر من ارتفاع تكاليف الصهاريج!

سكان حي المروة 4 في جدة يواجهون معاناة متكررة بسبب تأخر تنفيذ شبكة الصرف الصحي، حيث أغلقت شركة المياه الوطنية عدة شوارع في الحي لشهور دون إكمال المشروع. هذا الوضع يجبر الأهالي على اللجوء إلى صهاريج شفط البيارات، مما يثقل كاهلهم ماليًا ويثير مخاوف من اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب. كما يشكون من سوء حال الطرق والممرات الضيقة، التي تعيق الحركة اليومية وتفاقم الزحام، رغم الوعود السابقة من أمانة جدة بتحسين الطرق وإنشاء ممرات نافذة.

شبكة الصرف الصحي في حي المروة 4

في السنوات الأخيرة، تحول حي المروة 4، المعروف أيضًا باسم “جوهرة المروة”، إلى نقطة احتجاج مستمرة بين سكانه، الذين ينتظرون بفارغ الصبر شبكة صرف صحي فعالة. شركة المياه الوطنية نفذت بعض الأعمال في الأحياء المجاورة مثل المروة 2 و3، لكن الشبكة في هذا الحي تبقى غير مكتملة، مما يعني أن الأهالي يواجهون ارتفاع التكاليف اليومية لشفط البيارات. يصف السكان هذه المشكلة بأنها “تشفط جيوبهم”، حيث تتجاوز التكاليف المنتظمة قدرتهم المالية، خاصة مع تزايد الكثافة السكانية في الحي. بالإضافة إلى ذلك، يشيرون إلى مخاطر صحية محتملة، مثل تلوث مياه الشرب، التي قد تؤثر على صحة العائلات. الأهالي، بما فيهم أشخاص مثل سمير محمد وخالد الغامدي، يتساءلون عن أسباب الإهمال المستمر، رغم الوعود المتكررة من الأمانة بإكمال المشاريع.

تحسين الخدمات البلدية

بالإضافة إلى مشكلات شبكة الصرف، يعاني سكان حي المروة 4 من نقص في الخدمات البلدية الأساسية، مثل السفلتة والإنارة، مما يجعل الطرق مليئة بالحفر والمطبات. الحي محاط بمباني حكومية وشوارع مزدحمة، مثل شارع عبدالعزيز بن باز من الجنوب وشارع عامر بن أبي ربيعة من الشرق، الذي يشهد زحامًا شديدًا طوال اليوم، مما يعيق الوصول السهل إلى المناطق المجاورة. الأهالي يطالبون بإنشاء ممرات نافذة جديدة، خاصة بتحويل الممر الضيق شرقي الحي، الذي يقع بمحاذاة مبنى السجون السابق، إلى شارع رئيسي مفصول ومضاء بشكل جيد. هذا الإجراء، حسب وصفهم، سيساعد في تخفيف الازدحام ويوفر طرقًا آمنة للدخول والخروج. خلال جولة في الحي، تم رصد حركة عمرانية كبيرة مع كثافة سكانية متزايدة، لكن الشوارع تظهر علامات الإهمال، مثل الحفر والمطبات، التي تثير استياءً عامًا.

أمانة جدة أكدت أنها تعمل على حل هذه المشكلات بشكل مستمر، حيث تم مخاطبة الجهات المعنية للحصول على موافقات لإنشاء طرق جديدة، مثل تلك المتعلقة بمخطط 624. وفقًا للأمانة، سيتم تنفيذ بعض الشوارع الجديدة بعد استكمال التراخيص، مع التركيز على تعزيز الاستدامة من خلال إعادة إنشاء الطرق بعد انتهاء مشاريع الصرف. كما أنها تقوم بأعمال تسوية وتمهيد للطرق المتضررة لتقليل الآثار السلبية على السكان. رغم ذلك، يظل الأهالي ينتظرون خطوات عملية، حيث يلخصون مطالبهم في تحسين الخدمات العامة مثل التشجير، والإضاءة، وردم الحفر، لتحويل الحي إلى بيئة أكثر أمانًا وكفاءة. هذه المطالب المتكررة تعكس رغبة السكان في تحقيق توازن بين النمو العمراني السريع والخدمات الأساسية، مما يعزز من جودة حياتهم اليومية في هذا الحي الناشئ.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *