هآرتس: إسرائيل تفكر في اتفاق مع حماس أو إيران لوقف هجمات الحوثيين بالصواريخ

8/7/2025–|آخر تحديث: 19:57 (توقيت مكة)
التقديرات الإسرائيلية لوقف هجمات الحوثيين
كشفت صحيفة هآرتس أن مسؤولين إسرائيليين يناقشون احتمالات متنوعة لوضع حد لهجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) التي تستهدف الأراضي الإسرائيلية. وبين الخيارات قيد الدراسة، هناك إمكانية لعقد اتفاق مع حركة حماس أو إيران، يتضمن وقف إطلاق النار من اليمن بشكل مباشر أو غير مباشر.
استراتيجيات التعامل مع استمرار التصعيد
أضافت الصحيفة أن السيناريو الأكثر احتمالية هو الوصول إلى اتفاق يصفي النزاع القائم في قطاع غزة، الذي يشكل ذريعة لإطلاق الصواريخ من اليمن. ومن المحتمل أن يكون للتفاهمات الجارية مع إيران والتي تقودها الولايات المتحدة تأثير إيجابي على وقف صواريخ الحوثيين. وقد عبّر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من تدهور الأوضاع التي قد تؤدي إلى تجدد الهجمات من اليمن، خصوصاً في ظل الأزمات الحادة في الضفة الغربية وقطاع غزة والمسجد الأقصى.
وأكد المسؤولون أنه من الصعب على إسرائيل كبح جماح الهجمات الصاروخية من اليمن عبر توجيه ضربات ضد الحوثيين، حيث أن جميع المحاولات السابقة للإضرار بالحوثيين لم تحقق نتائج ملموسة. وأشاروا إلى أن الحوثيين يعتبرون خصماً لا ينبغي الاستهانة به، نظراً لحيازتهم على قدرات صاروخية متطورة مستوردة من إيران، وكل صاروخ يتم إطلاقه على الهدف الإسرائيلي يقابله عمل من قبل خبراء لتعزيز دقة الإطلاق في المرات القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين قد استأنفوا عمليات قصف الأهداف داخل إسرائيل، بالإضافة إلى استهداف السفن المتجهة إلى البحر الأحمر، كرد فعل على العمليات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة، والتي تصاعدت منذ 18 مارس/آذار. في المقابل، قامت إسرائيل بشن هجمات على مواقع الحوثيين، كان أحدثها تنفيذ ضربات في ثلاثة موانئ يمنية ومحطة كهرباء، وذلك في أول عملياتها منذ قرابة شهر.
كجزء من ردع الحوثيين، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية منذ بداية عام 2024، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلن في مايو/أيار الماضي عن وقف العمليات العسكرية في اليمن، نتيجة لاتفاق غير معلن برعاية عمانية ينص على الامتناع عن استهداف بعضهما، بما في ذلك سفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
تعليقات