رئيس الشركة القابضة المعدنية: سيارة النصر للسيارات قادمة هذا العام!
في ظل الجهود المكثفة لتطوير قطاع الصناعات المعدنية في مصر، يبرز دور الشركة القابضة للصناعات المعدنية في تحقيق إنجازات ملحوظة، حيث أسهم القطاع في توليد إيرادات هائلة وضمان استمرارية الإنتاج المحلي. كشف المهندس محمد السعداوي، الرئيس التنفيذي للشركة، عن تفاصيل مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الابتكار والاستثمار في مجالات متعددة، بما في ذلك صناعة السيارات والتعدين والألمنيوم. هذه الجهود تأتي ضمن توجيهات القيادة السياسية لتعزيز المنافسة العالمية وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية.
انتظروا سيارة النصر للسيارات في العام الجاري
تتجه أنظار السوق المحلي إلى شركة النصر للسيارات، حيث أعلن المهندس محمد السعداوي أن السيارة الجديدة، سواء كانت من الطراز التقليدي أو الكهربائي، ستخرج إلى الشوارع خلال العام الحالي. هذا الإنجاز يأتي بعد جهود مضنية لإنهاء اللمسات النهائية في المصانع، بما في ذلك إعادة تأهيل مصنع الأتوبيسات الذي أكملت الشركة إعادة تأهيله بنسبة 100% في ديسمبر 2024. تم بالفعل إنتاج أول أتوبيس في أكتوبر 2024، وسيتم توريد 150 أتوبيسًا لوزارة النقل على مراحل حتى سبتمبر 2025. كما تعمل الشركة على تأهيل مصنعي سيارات الركوب، مع استيراد خطوط الإنتاج المتقدمة مثل خطوط التجميع والدهان، والتي من المتوقع وصولها في مايو 2025. في السياق نفسه، حققت الشركات التابعة صافي ربح يتجاوز 18 مليار جنيه في العام المالي الماضي، بالإضافة إلى 11.5 مليار جنيه في النصف الأول من العام الحالي، مما يعكس نجاح الإدارة لـ12 شركة تابعة ولـ10 شركات مشتركة.
تطورات قطاع الصناعات المعدنية
شهد قطاع الصناعات المعدنية تقدمًا كبيرًا في مشاريع التعدين وإنتاج المواد الاستراتيجية، حيث يعمل المهندس محمد السعداوي على تقليل الاعتماد على التصدير الخام وتعزيز القيمة المضافة. على سبيل المثال، في شركة النصر للتعدين، هناك رغبة ملحة في التركيز على تصنيع المواد بدلاً من تصديرها، مع توقيع عقود مع شركة ويلسون والقطاع الخاص لتأسيس شركة جديدة تهدف إلى إنتاج منتجات عالية القيمة. كما يمتد النشاط إلى شركة مصر للألمنيوم، التي تتضمن خطة استثمارية تزيد عن 6.5 مليار دولار، بما في ذلك إنشاء مصهر جديد شرق التفريعة بتكلفة 3 مليارات دولار لإنتاج 600 ألف طن. هذا المشروع يعتمد على توفير الخامات المحلية، مثل الألومنيا من خام البوكسيت في غينيا، حيث تقدم مصر جهودًا للحصول على تراخيص مناجم بالتعاون مع السفارة الغينية وبدعم من وزير قطاع الأعمال العام. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المشروع لجذب مستثمر استراتيجي لتطوير مشروعي البوكسيت والألمنيوم، مما يقلل التكاليف الإنتاجية وزيادة المنافسة. في مجال آخر، تشمل المشاريع إنتاج الفويل من خلال الشراكة مع شركة ألمانية، لتوفير الواردات وزيادة الإنتاج المحلي.
أما فيما يتعلق بـالشركة المصرية للسبائك الحديدية، فهي من الشركات الواعدة التي تصدر 70% من إنتاجها وتلبي احتياجات السوق المحلي، بما في ذلك تصدير غبار السيليكا إلى اليابان بموجب عقد طويل الأمد. الشركة تسعى لزيادة طاقتها الإنتاجية من خلال بناء فرنين جديدين في مدينة أسوان، مع مفاوضات مستمرة مع مستثمرين من أستراليا وسلوفاكيا لتوقيع عقود قريبًا. هذه الجهود تؤكد على التزام الشركة القابضة بتحقيق الرؤية الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، مما يعزز من دور مصر كمركز إقليمي للصناعات المعدنية ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والابتكار.