وزير الإسكان يتفقد تقدم منظومة مياه الشرب والصرف في مطروح استعدادًا لموسم الصيف!
خلال زيارة تفقدية لمدينة العلمين الجديدة، عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا مع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة مطروح لمراجعة تطور منظومة المياه والصرف الصحي في المنطقة، وذلك في التحضير لمطالب فصل الصيف الناتجة عن التوسعات العمرانية في الساحل الشمالي الغربي. حضر الاجتماع مسؤولو الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، حيث ركز المناقشات على تعزيز الخدمات الأساسية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
متابعة منظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح
استعرض الوزير خلال الاجتماع القدرات الإجمالية لتغذية محافظة مطروح بمياه الشرب، حيث تصل إلى 475 ألف متر مكعب يوميًا، مع التركيز على محطات تحلية مياه البحر الست الموجودة بالمحافظة بإنتاج إجمالي يصل إلى 205 آلاف متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى خمس محطات تحلية لمياه الآبار. كما تم مناقشة وضع محطات معالجة الصرف الصحي في مدينة مرسى مطروح، والتي تشمل ست محطات رئيسية تعمل على معالجة المياه المستخدمة. يأتي هذا الجهد ضمن استراتيجية شاملة لتحسين الخدمات، حيث أكد الوزير على أهمية تطوير البنية التحتية لمواكبة النمو السكاني والسياحي في المنطقة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد زيادة في الطلب على المياه.
تطوير خدمات البنية التحتية للمياه والصرف
في سياق الاجتماع، تم التأكيد على سبل تعزيز الأداء ورفع كفاءة الخدمات من خلال مراكز خدمة العملاء، حيث قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح بإنشاء 12 مركزًا حديثًا موزعًا عبر مختلف مراكز المحافظة، لتسهيل الوصول إلى الخدمات وتحسين تجربة المواطنين. كما تم استعراض تقدم تركيب عدادات المياه المسبوقة الدفع، مع تركيب أكثر من 59,120 عدادًا بنسبة تجاوزت 56% في جميع أنحاء المحافظة، مما يساهم في تعزيز الشفافية وتقليل الهدر. بالإضافة إلى ذلك، يجري تطوير منظومة مراقبة الجودة، مع إعداد معمل مركزي رئيسي وتوفير 11 معملًا فرعيًا إلى جانب معامل المحطات المخصصة لمياه الشرب والصرف، حيث بلغت نسبة عينات المياه المطابقة للمعايير الصحية حوالي 98%. هذه الجهود تستهدف تحقيق توازن بين الاحتياجات اليومية والمستقبلية، مع التركيز على جودة المياه وكفاءة الخدمات لضمان استدامة البنية التحتية.
يُعد هذا الاجتماع خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في محافظة مطروح، حيث يعكس التزام الوزارة بتعزيز الخدمات الأساسية لمواجهة التحديات البيئية والسكانية. في ظل التوسعات العمرانية السريعة، خاصة في المناطق الساحلية، يتم التركيز على دمج التكنولوجيا الحديثة لتحسين التشغيل والصيانة الدورية، مما يضمن توفير مياه نظيفة وفعالة للسكان والسياح. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطط المستقبلية تعزيز التعاون مع الجهات المحلية لتسريع تنفيذ المشاريع، وضمان توافقها مع معايير الجودة البيئية. هذه الاستراتيجية ليس فقط تهدف إلى مواجهة الضغط الموسمي خلال الصيف، بل تساهم أيضًا في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة. بفضل هذه الجهود المتعددة، من المتوقع أن تشهد محافظة مطروح تحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة، مع الاستمرار في توسيع الخدمات لتلبية احتياجات النمو السكاني المستمر.