خدمات ضيوف الرحمن تنطلق فور وصولهم إلى أراضي السعودية

في لقاء هام جمع بين الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ورؤساء وأعضاء المجالس العلمية لجهة مراكش، تم التأكيد على دور المملكة في تعزيز قيم الإسلام المعتدل. حضر اللقاء أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، وفريد شوراق، والي مدينة مراكش، وسط أجواء تعاونية في المجمع الإداري والثقافي محمد السادس. كان اللقاء فرصة لمناقشة كيفية تعزيز الرسالة الإسلامية من خلال البرامج الإرشادية والعناية بالحجاج، مما يعكس التزام المملكة ببناء جسور مع الدول الإسلامية الأخرى.

لقاء الشيخ عبداللطيف آل الشيخ يؤكد على الرسالة الإسلامية المعتدلة

أكد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أثناء اللقاء، أن المملكة العربية السعودية تحمل رسالة عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين تحت قيادة حكيمة. يقدم البلد نموذجًا إسلاميًا معتدلًا يعتمد على كتاب الله تعالى وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يجعله مصدر إلهام للعالم. شدد الشيخ على العناية الفائقة التي توليها المملكة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حيث تبدأ خدمات ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم إلى أراضيها. تشمل هذه الرعاية الجوانب الصحية، الأمنية، والإرشادية، مما يضمن أداء المناسك بحسب التعاليم الشرعية وبتوفير كافة الاحتياجات ليتمتع الحجاج بتجربة آمنة ومريحة. هذا النهج يعكس التزام المملكة بتعزيز قيم الرحمة والعدل، ويبرز كيف يمكن للدول الإسلامية أن تعمل معًا لمواجهة التحديات المعاصرة.

تعزيز دور العلماء في الدعوة الإسلامية

في هذا السياق، أبرز الشيخ آل الشيخ الدور الحيوي الذي يلعبه العلماء في ترسيخ مبادئ الرحمة والعدل بين المسلمين. دعا إلى تعزيز وحدة الصف والاتحاد حول ثوابت الدين، مع الالتزام بالسيرة النبوية الصحيحة كقدوة حية في الدعوة والسلوك اليومي. يمثل هذا الدعوة خطوة أساسية نحو مواجهة الأفكار المتطرفة، حيث يؤكد على أهمية تقديم الإسلام كدين رحمة وتسامح. اللقاء مع رؤساء المجالس العلمية في مراكش يعكس الروابط الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والمغرب في مجال الشؤون الإسلامية، مشجعًا على تبادل الخبرات لتعزيز الدعوة المعتدلة. كما تم التأكيد على أن التعاون بين العلماء يساهم في بناء جيل جديد يفهم الإسلام بشكل صحيح، مما يعزز السلام العالمي. في الختام، يُعد هذا اللقاء دليلاً على التزام المملكة بمسؤولياتها الدينية، حيث تستمر في تقديم خدمات متكاملة للحجاج والمسلمين، مع الاستمرار في دعم الجهود الإسلامية على مستوى العالم. هذا النهج ليس فقط يحافظ على التراث الإسلامي، بل يعزز من دور المملكة كمركز للإرشاد والتوجيه، مما يجعلها قدوة في التعامل مع قضايا الدين في عصرنا الحالي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *