فيديو مؤثر من تشييع جثمان زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي.. لقطات حصرية
أنهت مراسم تشييع جنازة زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي في مسجد الشرطة بالشيخ زايد، حيث شهد الحدث توافد العديد من الوجوه الإعلامية والفنية والسياسية لتقديم التعازي. افترق الحاضرون بعد أن اقتادت السيارات الجنازة نحو مقابر الأسرة بطريق الفيوم، لتدفن الفقيدة في مكان هادئ يعكس احتراماً لتاريخها وتضحياتها. كان الجو مشحوناً بالأسى، حيث تجمع الأهل والأصدقاء ليودعوا الزوجة التي عانت من مرض طويل، كما أعلن المذيع نفسه عبر حسابه على فيسبوك، مطالبًا الجميع بالدعاء لها ووصفها بـ”الغالية”.
لقطات من تشييع جثمان زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي
في هذا الحدث الأليم، لم يكن التركيز فقط على الوداع الأخير، بل على الرسالة الإنسانية التي أبرزها محمد مصطفى شردي في إعلانه عن وفاتها. قال إنها عانت كثيرًا أثناء مرضها، مما أعطى اللحظة بعداً عاطفياً عميقاً. الجنازة، التي أقيمت في وقت الظهر بجامع الشرطة، جمعت بين الإعلاميين والشخصيات العامة، مما يعكس مدى احترام الرجل في مجاله. حضر المناسبة عمرو الفقى، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذي يُعتبر من أبرز الداعمين للمجتمع الإعلامي، إلى جانب الكاتب الصحفي د. محمد رضا حبيب، رئيس تحرير برنامج الحياة اليوم، الذي يشارك مع شردي في العديد من المنصات الإعلامية. كما كان من بين الحاضرين الفنان أيمن عزب، الذي يُعرف بمشاركاته في الأعمال الدرامية والاجتماعية، وحسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، ومحمد عبد العليم داوود، رئيس حزب العدل، بالإضافة إلى الإعلامي عمرو الكحكي. هذه الشخصيات لم تكن مجرد ضيوف، بل تجسيدًا للروابط المهنية والإنسانية التي يحظى بها شردي.
يُذكر أن محمد مصطفى شردي، المقدم البارع لبرنامج الحياة اليوم عبر قناة الحياة، كان قد أعلن عن وفاة زوجته مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من التضامن من جمهوره وأقرانه. البرنامج نفسه، الذي يُبث يوميًا، شهد تألق شردي عبر السنوات، حيث غطى قضايا متنوعة من الشأن الاجتماعي والسياسي إلى القضايا الثقافية، مما جعله شخصية مؤثرة في الساحة الإعلامية. هذا الحدث يعيد التذكير بأهمية الدعم المجتمعي في أوقات الفقدان، حيث أصبحت لقطات التشييع تعبيرًا عن الوحدة والرحمة.
مراسم وداع جنازة زوجة المذيع محمد مصطفى شردي
مع انتهاء مراسم التشييع، يبقى التركيز على الدعاء للراحلة، كما دعا إليها شردي في منشوره. هذه الجلسة لم تكن مجرد طقوس دينية، بل كانت لحظة تأمل في المعاناة البشرية والقوة التي يمنحها الزوج لشريكة حياته. الإعلامي، الذي يحافظ على حضوره اليومي في البرنامج، أظهر في هذا السياق جانباً شخصياً يندر أن يُكشف في العالم الإعلامي المتسارع. الفقرة الأولى من البرنامج، على سبيل المثال، غالباً ما تعرض نقاشات حية حول القضايا اليومية، لكن الآن، أصبحت حياة شردي نفسها جزءاً من تلك القصص. الزوجة، التي لم تُذكر تفاصيلها بكثرة، كانت مصدر دعم له خلال سنوات عمله، مما يجعل هذا الحدث مؤثراً على جمهوره.
في السياق الأوسع، يُعتبر هذا الوداع فرصة للتأمل في دور الإعلاميين في المجتمع. محمد مصطفى شردي، بخبرته الطويلة في تقديم برنامج الحياة اليوم، غطى مواضيع مثل الصحة والمجتمع، مما يجعل وفاة زوجته تذكيرًا بحساسية هذه القضايا. الحاضرون، من أمثال د. محمد رضا حبيب، أكدوا على أهمية الدعم المتبادل، حيث يشكلون شبكة من العلاقات المهنية التي تخدم الصالح العام. كما أن حضور الفنانين والساسة يعكس كيف يتجاوز الأمر الدائرة الإعلامية، ليصبح رمزاً للوحدة الوطنية. في النهاية، تُعد هذه اللحظات جزءاً من التراث الثقافي، حيث يستمر الدعاء والتذكر كوسيلة للحفاظ على ذكرى الراحلين. هذا الحدث ليس نهاية، بل بداية للعزم على مواصلة العمل والإبداع، كما كان يفعل شردي دائمًا في برنامجه.