سرعة خفقان القلب: أسبابها الشائعة ونصائح فعالة للسيطرة عليها

من الشائع الشعور بسرعة نبضات القلب في بعض الأحيان، خاصة مع التوتر الزائد، حيث تُعرف هذه الحالة بـ”خفقان القلب”. رغم انتشارها، قد يشعر الأشخاص الذين يواجهونها بالقلق من وجود مشكلة قلبية، إلا أنها غالباً ما تكون غير ضارة. ومع ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب إذا تكررت، للتأكد من عدم وجود حالة طبية كامنة.

قلبك بينبض بسرعة.. أسباب سرعة خفقان القلب ونصائح للسيطرة عليها

خفقان القلب هو شعور بتسارع أو اضطراب في نبضات القلب، وقد يحدث في أوقات مختلفة مثل النهار أو الليل، أثناء التمارين الرياضية، أو في حالات التوتر. هذه الحالة تؤثر على الكثيرين ويمكن أن تكون مرتبطة بأسباب متعددة، لكنها في معظم الحالات غير خطيرة إذا لم تترافق مع أعراض أخرى. من المهم فهم هذه الأسباب للوقاية والسيطرة عليها، حيث يمكن أن تشمل عوامل يومية أو طبية.

أسباب تسارع ضربات القلب

يعاني بعض الأشخاص من تسارع ضربات القلب طوال اليوم، بينما يلاحظه آخرون فقط في أوقات محددة مثل ممارسة الرياضة أو التعرض للتوتر. هناك أسباب عديدة لهذه الحالة، ومن أبرزها الإجهاد البدني أو الانفعالات القوية، حيث يفرز الجسم هرمونات التوتر التي تزيد من سرعة نبضات القلب، مثل ما يحدث أثناء التمارين الشاقة أو الحمى. كما قد يكون مرتبطاً بأمراض القلب، مثل الرجفان الأذيني، الذي يسبب نبضاً سريعاً وغير منتظماً بسبب خلل كهربائي في القلب. بالإضافة إلى ذلك، تلعب التغيرات الهرمونية دوراً كبيراً، حيث يعاني حوالى 42% من النساء قبل انقطاع الطمث و54% بعد انقطاع الطمث من هذه المشكلة. أما الكافيين والنيكوتين، فهما من العوامل الشائعة التي تثيرا خفقان القلب، سواء من خلال المشروبات المنبهة أو التدخين. كذلك، قد تكون التغيرات الأيضية مسؤولة، مثل انخفاض مستويات سكر الدم أو فرط نشاط الغدة الدرقية، مما يؤثر على توازن الجسم.

في بعض الحالات، قد يشكل خفقان القلب علامة على مشكلة خطيرة مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية، خاصة إذا رافقته أعراض أخرى مثل ضيق التنفس، ألم أو ضغط في الصدر الذي قد ينتشر إلى الذراعين أو الظهر، أو شعور بالتعرق والغثيان أو الدوار. في مثل هذه الظروف، يجب الاتصال بالطوارئ فوراً لتجنب المخاطر.

أما في حالة عدم وجود حالة مرضية، فهناك خطوات فعالة للتصرف أثناء نوبة خفقان القلب، مثل مناورات العصب المبهم التي تشمل السعال، حبس النفس مع الضغط عليها، أو وضع منشفة باردة على الوجه لمساعدة في تنظيم ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن منع تكرار هذه النوبات من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل تقليل تناول الكافيين، تجنب التدخين، تعديل الأدوية إذا كانت تسبب زيادة في النبض، والتحكم في التوتر من خلال تمارين الاسترخاء أو الرياضة المنتظمة. هذه الإجراءات تساعد في الحفاظ على صحة القلب وتقليل الحوادث، مما يعزز الشعور بالراحة والثقة في الجسم. بشكل عام، فإن فهم أسباب خفقان القلب واتباع النصائح الوقائية يمكن أن يحسن الجودة الحياتية ويمنع المضاعفات المحتملة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *