الملك البحريني يؤكد الحرص على استقرار سورية وسيادتها واستقلالها

أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، العاهل البحريني، التزام بلاده بالعمل على تعزيز الاستقرار في سوريا وضمان سيادتها الكاملة واستقلالها. في هذا السياق، أبرز دعم البحرين لوحدة الأراضي السورية وسلامتها، بالإضافة إلى دعمه للجهود الرامية إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، بهدف تسهيل عملية التعافي والإعمار. خلال لقاء جمع بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس السوري، تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مع التركيز على تعميق العلاقات التاريخية بين البلدين.

تأكيد دعم البحرين لسوريا

في مؤتمر صحفي مشترك، أوضح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، تفاصيل الجلسة التي عقدها الملك حمد مع الرئيس السوري، حيث أكدت على عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البحرين وسوريا. تناولت المناقشات مسارات التعاون في قطاعات حيوية مثل التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم، بهدف تعزيز المصالح المشتركة ودعم التنمية المتبادلة التي تعود بالنفع على شعوب البلدين. كما تم التأكيد على أهمية الجهود الحكومية السورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين. الملك البحريني شدد أيضًا على أهمية نتائج قمة البحرين في تعزيز التضامن العربي ودعم السلام الشامل في المنطقة، مع التعبير عن أمله في أن تسهم قمة بغداد في تعزيز التعاون العربي.

تعزيز الشراكة مع سوريا

من جانبه، أكد الوزير السوري أسعد الشيباني أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول في العلاقات بين البحرين وسوريا، بناءً على الثقة المتبادلة والاحترام العميق والتطلع نحو مستقبل مشرق يعتمد على التعاون والتكامل. أشار الشيباني إلى أن البحرين كانت من الدول الأولى التي مدت يد العون لسوريا منذ الأيام الأولى لاستعادة الحرية والكرامة، مشددًا على أن بلاده تركز الآن على تعزيز الشراكات الإقليمية، خاصة مع البحرين، لدعم الاقتصاد والاستثمارات. في هذا الصدد، لفت إلى دور البحرين كشريك فعال في عملية إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد السوري، مع الإصرار على رفض أي تدخل خارجي يهدد وحدة سوريا أو يسعى لتفكيكها. جدد التزام الحكومة السورية برفع العقوبات الاقتصادية، معتبرًا ذلك ضرورة إقليمية لتعزيز الاستقرار ومنع انتشار الفقر والهجرة غير الشرعية. في ختام كلماته، عبر الشيباني عن شكره العميق للملك حمد بن عيسى آل خليفة وكبار المسؤولين البحرينيين على الاستقبال الأخوي، متمنيًا للبحرين مزيدًا من الازدهار والتقدم، مع تمنيات بتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. هذه الجهود تؤكد على أهمية التنسيق المشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك تفعيل الاتفاقيات والمذكرات المبرمة سابقًا، لتحقيق فوائد متبادلة تعزز الأمن والسلام في المنطقة. بشكل عام، يمثل هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو بناء مستقبل أفضل يعتمد على التعاون الدولي والتفاهم المشترك.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *