ميتا تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل حسابات المراهقين تلقائيًا.. دليلك الكامل للتغييرات الجديدة
شركة ميتا تتجه نحو تعزيز الحماية الرقمية للمراهقين من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيق انستجرام. هذه الخطوة الجديدة تهدف إلى اكتشاف الحسابات التي يديرها مستخدمون أقل من 18 عامًا، خاصة أولئك الذين قاموا بتزوير أعمارهم، وتحويلها تلقائيًا إلى نوعية “حسابات المراهقين”. هذا التحول يضمن تفعيل إعدادات أمان افتراضية، مما يقلل من المخاطر الرقمية مثل التعرض للمحتوى غير المناسب أو التفاعلات غير المرغوب فيها. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب أي تغيير في هذه الإعدادات موافقة من الوالدين، خاصة للأشخاص دون 16 عامًا، لتعزيز دور الأهل في مراقبة النشاط عبر الإنترنت.
ميتا تعتمد الذكاء الاصطناعي لتحويل حسابات المراهقين تلقائيًا
في هذه الخطوة التقدمية، تعتمد ميتا على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوكيات المستخدمين ومحتوى حساباتهم، مثل فحص المنشورات المتعلقة بأعياد الميلاد أو ردود الفعل من مستخدمين آخرين. هذا النهج يساعد في تحديد الأعمار الحقيقية بدقة أعلى، مما يسمح بتحويل الحسابات تلقائيًا إلى وضع المراهقين. هذه الميزة، التي أطلقتها الشركة سابقًا، تشمل إعدادات خصوصية قوية مثل جعل الحساب خاصًا افتراضيًا، حيث يحتاج المستخدم إلى الموافقة يدويًا على طلبات المتابعة. بالتالي، يتم حماية المراهقين من الغرباء ويقلل من فرصة التعرض للرسائل غير المرغوب فيها. ميتا تؤكد على أن هذه التقنيات تتطور باستمرار لتحسين الدقة، مع خيار للمستخدمين لمراجعة إعداداتهم في حال وجود خطأ. كما أن الشركة تركز على تعزيز الشراكة مع الأهل من خلال إرسال إشعارات تحتوي على نصائح حول أهمية تسجيل الأعمار الدقيقة، مما يعزز الوعي ويساعد في بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا.
تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في حماية المراهقين
منذ إطلاق ميزة “حسابات المراهقين” في فبراير الماضي في الهند، أصبحت هذه التقنيات جزءًا أساسيًا من استراتيجية ميتا لحماية الفئات العمرية الأصغر. هذه الحسابات تعمل بطريقة تمنح الأهل شعورًا بالطمأنينة، حيث تضع قيودًا افتراضية على التفاعلات، مثل منع الغرباء من الوصول إلى المحتوى أو إرسال الرسائل دون إذن. الهدف الرئيسي هو توفير مساحة آمنة تقلل من التعرض للمحتوى السلبي، مع السماح للمراهقين بالاستمتاع بتجربة إيجابية على المنصة. على سبيل المثال، يتم تحليل البيانات بشكل ذكي للكشف عن أنماط استخدام قد تشير إلى عمر أصغر، ثم يتم تفعيل الإعدادات الوقائية تلقائيًا. هذا النهج ليس فقط يحمي المستخدمين الشباب، بل يساهم في تعزيز ثقافة الرقابة الذاتية عبر الإنترنت. ميتا تؤكد أن هذه الخطوات جزء من التزامها بالتطور مع العالم الرقمي، حيث تعمل على جعل انستجرام مكانًا أكثر أمانًا وملاءمة للأجيال الشابة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل هذه الجهود تشجيع الأهل على مناقشة الممارسات الآمنة مع أبنائهم، مما يعزز التواصل الأسري حول الاستخدام الرقمي. في النهاية، يساعد هذا الدمج بين الذكاء الاصطناعي والحماية في بناء مجتمع رقمي أكثر مسؤولية، حيث يتم التركيز على جعل التجربة عبر الإنترنت ممتعة وآمنة للجميع. هذه الاستراتيجية تبرز كمثال ناجح لكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لحل التحديات الاجتماعية، مع الاستمرار في مراقبة التغييرات لضمان فعاليتها.