27 شركة مصرية تشارك في معرض التصدير للصناعات الكيماوية المختص في ليبيا

التصديري للصناعات الكيماوية: 27 شركة مصرية تشارك في معرض ليبيا بيلد

تشارك 27 شركة مصرية رائدة في قطاع الصناعات الكيماوية في فعاليات الدورة السابعة عشر لمعرض “ليبيا بيلد – طرابلس”، الذي يُقام في العاصمة الليبية خلال الفترة من 12 إلى 15 مايو 2025. هذه المشاركة، التي تستغل مساحة تبلغ 436 مترًا مربعًا، تأتي في ظل حضور دولي واسع يشمل تسع دول رئيسية، منها إيطاليا، تركيا، فرنسا، مالطا، تونس، ألمانيا، الصين، والنمسا. يقود المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة هذه الجهود، مما يعكس التزام الشركات المصرية المتخصصة بتعزيز التواجد الدولي.

تعزيز الصادرات الكيماوية إلى الأسواق الواعدة

أوضح المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن هذه المشاركة تعزز التعاون الاقتصادي المتصاعد بين مصر وليبيا، مع التركيز على تعزيز منتجات مصرية عالية الجودة وذات أسعار تنافسية في السوق الليبية. يُعتبر معرض “ليبيا بيلد” منصة حيوية لهذا الغرض، حيث يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الشركاء الليبيين، خاصة مع الطلب المتزايد على المنتجات الكيماوية المصرية. أكد أبو المكارم على أهمية السوق الليبية استراتيجيًا، مشيرًا إلى أن زيادة الصادرات الكيماوية سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف خطة الدولة لتعزيز الصادرات غير البترولية. من جانبه، أعلن الأستاذ محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس، أن الهدف الأساسي هو فتح أسواق واعدة وتعزيز وجود الشركات المصرية في ليبيا، التي توفر فرص نمو واستثمار كبيرة.

هذه المشاركة تأتي على خلفية طفرة في صادرات القطاع الكيماوي المصري إلى ليبيا خلال عام 2024، حيث وصلت قيمة صادرات منتجات اللدائن إلى 103 ملايين دولار، فيما بلغت صادرات الأحبار والدهانات حوالي 94 مليون دولار. كما شهدت المنظفات تصديرات بقيمة 36 مليون دولار، إلى جانب الكيماويات المتنوعة بـ15 مليون دولار، منتجات الزجاج بنحو 13 مليون دولار، ومنتجات الأسمدة بحوالي 11 مليون دولار. هذه الأرقام تبرز الطلب المتزايد على المنتجات المصرية في السوق الليبية، مما يعزز الفرص التجارية.

معرض “ليبيا بيلد” يغطي قطاعات متنوعة مثل المواسير، الدهانات، مواد العزل والتبطين، كيماويات البناء، الأدوات الصحية، الأخشاب، والكهرباء، مما يجعله فرصة متكاملة لتعزيز الشراكات في قطاعات البناء والتشييد. من خلال هذه المبادرة، تسعى الشركات المصرية لتعزيز مكانتها الإقليمية، مع الاستفادة من البنية التحتية الداعمة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مما يدعم النمو المستدام ويفتح آفاقًا لمزيد من الشراكات المستقبلية في مجال الصناعات الكيماوية.