الشرقية تتأهب لموسم عسل المانجروف الخامس.. توقعات بـ20 طناً من 6 مواقع!

فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية يعمل بجد لإطلاق الدورة الخامسة من مبادرة عسل المانجروف في عام 2025، حيث تشهد هذه الدورة توسعاً ملحوظاً لتشمل ستة مواقع رئيسية. هذا التوسع يهدف إلى دعم النحالين وزيادة الإنتاج المتوقع ليصل إلى 20 طناً من العسل، مع مشاركة تزيد عن 40 نحالاً، وذلك ضمن جهود تعزيز التنمية المستدامة التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030.

استعدادات مبادرة عسل المانجروف

أكد المهندس وليد الشويرد، مدير إدارة الزراعة بفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، أن الاستعدادات تجري بفعالية من خلال خطة عمل متكاملة وفريق متخصص للمتابعة. يتم حالياً التنسيق مع الجهات المعنية للحصول على الموافقات الرسمية لدخول النحالين إلى مواقع غابات المانجروف المحددة، مثل جزيرة تاروت، ورأس تنورة، وسيهات، وصفوى، وجزيرة رأس أبو علي، ومنطقة دانة الرامس. بدأت التحضيرات الفعلية مطلع أبريل من خلال اجتماعات تنسيقية مع النحالين لمناقشة الخطط التشغيلية وتجاوز أي تحديات. سيتم تجهيز المواقع قبل الموسم بعشرة أيام من خلال توفير مظلات لخلايا النحل ومصادر مياه، ثم نقل الخلايا قبل بدء تزهير أشجار المانجروف بخمسة أيام. يبدأ الموسم في الأول من مايو ويستمر لأكثر من شهر ونصف، تليه عملية فرز موحدة للعسل ونقل الخلايا مع تنفيذ حملة تنظيف شاملة.

دعم النحالين في غابات الملحية

تتجاوز أهداف المبادرة مجرد إنتاج العسل، حيث تركز على تعريف المستهلكين بالمنتجات المحلية ودعم دخل النحالين خلال موسم الصيف. كما تلعب دوراً بيئياً حيوياً من خلال تعزيز الغطاء النباتي لأشجار المانجروف عبر عملية التلقيح التي يساهم فيها النحل. من المقرر أن تبدأ حملات التسويق في المجمعات التجارية بالمنطقة الشرقية مطلع أغسطس. هذه الاستعدادات تأتي على أساس النجاحات السابقة، إذ حقق الموسم الرابع في 2024 إنتاجاً بلغ 12 طناً، مقارنة بـ7.2 طن في الموسم الثالث عام 2023، مع مشاركة أكثر من 4000 خلية نحل عبر خمسة مواقع فقط. هذا التقدم يعكس التزام المبادرة بحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، مما يدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.