السعودية تنفي وجود حسابات رسمية لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين على وسائل التواصل الاجتماعي
في الآونة الأخيرة، أكد المتحدث الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الصولي، على عدم وجود أي حسابات رسمية تمثل أئمة وخطباء الحرمين الشريفين على منصات التواصل الاجتماعي. هذا الإعلان يأتي كرد فعل لانتشار بعض الحسابات غير المعتمدة التي تسعى للإيهام بالانتماء إلى هذه الشخصيات البارزة، مما يثير مخاوف حول سلامة المحتوى الديني وأصالته. يؤكد الشيخ الصولي أن هذه الحسابات ليست مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالرئاسة أو أصحاب الفضيلة، محذراً من مخاطر الوقوع في فخ الشائعات والمعلومات المضللة التي قد تؤثر على الوعي الديني للجمهور.
نفي وجود حسابات أئمة الحرمين الشريفين
في تصريح أدلى به المتحدث الرسمي، تم نفي قاطع لوجود أي حسابات رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن آراء أو أنشطة أئمة وخطباء الحرمين الشريفين. يشير هذا النفي إلى ضرورة الالتزام بالمصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، حيث أن أي محتوى يظهر خارج هذه القنوات غير موثوق وغير معتمد. كما شدد المتحدث على أن الرئاسة تعمل جاهدة للحفاظ على سلامة الرسالة الدينية، مع التأكيد على أن استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي قد أدى إلى انتشار مقاطع صوتية مركبة وغير حقيقية، والتي تختلق أقوالاً مزعومة لأصحاب الفضيلة. هذا الوضع يبرز أهمية التحقق من مصادر المحتوى لتجنب الوقوع في الخداع، خاصة في عصرنا الرقمي حيث ينتشر المحتوى بسرعة كبيرة.
الإنذار من الحسابات المزيفة
بالإضافة إلى نفي الحسابات الرسمية، حذر المتحدث من المواقع والحسابات الوهمية التي تنتحل هوية أئمة الحرمين الشريفين، حيث تبث محتوى كاذباً وغير صحيح. هذه الحسابات المغرضة تستغل التقنيات الذكية لصنع مقاطع مصطنعة، مما يخلق لبساً دينياً ويؤثر على الأمن الفكري والمجتمعي. يؤكد المتحدث أن أي محتوى لا يصدر مباشرة من موقع الرئاسة الرسمي أو حساباتها المعتمدة يجب اعتباره غير صالح، مشدداً على ضرورة الاعتماد على المصادر الموثقة لجهاز الشؤون الدينية. في هذا السياق، دعا الجميع إلى تحري الدقة عند مشاركة أو تداول أي معلومات تتعلق بأخبار أو منجزات أئمة وخطباء الحرمين، لتجنب الانسياق وراء الحملات المضللة التي تهدف إلى خلق الفتنة أو التشويش على الرسالة الإسلامية الصحيحة.
وفي الختام، أكد المتحدث أن الرئاسة ملتزمة باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة لمواجهة أي محاولات للإساءة إلى أئمة وخطباء الحرمين الشريفين، وذلك من خلال تطبيق قوانين الجرائم المعلوماتية. يُعد هذا النهج خطوة أساسية للحفاظ على سلامة البيئة الرقمية، حيث يدعو الجميع إلى اليقظة والحذر من أي محتوى مشبوه. من المهم أن يعتمد المهتمون بأخبار الشؤون الدينية على القنوات الرسمية لضمان الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، مما يساهم في تعزيز الوعي الديني ومنع انتشار الشائعات. هذا التحذير يعكس التزام الرئاسة بحماية التراث الإسلامي من التزييف، مع دعوة المجتمع إلى التعاون لمكافحة هذه التحديات الرقمية. بذلك، يمكن للجميع المساهمة في بناء مجتمع رقمي آمن ومبني على الحقيقة والأمانة.