بمشاركة 35 دولة.. معرض مسقط للكتاب يستضيف الاحتفال الثقافي السعودي
يُعد معرض مسقط الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً بارزاً يجمع بين التراث والإبداع، حيث ينطلق في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، مُقدماً تشكيلة واسعة من الفعاليات التي تعكس تنوع الثقافة العمانية والعالمية. يحظى هذا المعرض باهتمام كبير من الجمهور والمثقفين، حيث يضم أكثر من 211 فعالية ثقافية متنوعة، كما أكد مدير المعرض أحمد بن سعود الرواحي. تتوزع هذه الفعاليات على فئات متعددة تشمل 84 جلسة حوارية ونقاشية، 15 محاضرة ثقافية، 13 أمسية شعرية، 23 ندوة فكرية وأدبية، أربع فقرات موسيقية، ثماني ورش عمل، أربعة تكريمات لكتاب ومثقفين، و16 حفل إطلاق كتاب، بالإضافة إلى 44 فعالية فنية في ردهة الفنون. كما تشارك في المعرض 674 دار نشر من 35 دولة حول العالم، تعرض أكثر من 680 ألف عنوان بمختلف اللغات، مما يجعل هذا الحدث منصة عالمية للتبادل الثقافي.
معرض مسقط الدولي للكتاب: احتفاء بالتراث الثقافي
يبرز معرض مسقط الدولي للكتاب كمنصة رئيسية للاحتفاء بالإرث الثقافي العماني، حيث يحل محافظة شمال الشرقية ضيف شرف هذا العام، وفقاً للتقليد السنوي الذي يركز على تعزيز التراث المحلي. تُقدم المحافظة عرضاً شاملاً لطابعها الثقافي وإرثها الحضاري، بما في ذلك رموزها البارزة، مما يعزز من الروابط بين المناطق المختلفة في السلطنة. من بين الفعاليات البارزة، تُقام ندوة حول الروائي العماني الراحل زهران الغافري، الذي ترك أثراً كبيراً في الأدب المحلي، إلى جانب جلسة حوارية حول تحويل الروايات العمانية إلى أفلام سينمائية، مما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع. كذلك، تشمل البرنامج فعالية بعنوان “شعراء من أمريكا اللاتينية”، التي تبرز التنوع الشعري العالمي، وأخرى حول الترجمة الألمانية لرواية “أجرام سماوية” للروائية العمانية جوخة الحارثي، مما يسلط الضوء على أهمية الترجمة في نشر الثقافة العمانية عالمياً. هذه الفعاليات ليس فقط تثري المعرفة، بل تعزز من التفاعل بين الجمهور والمبدعين.
الأحداث الثقافية في معرض مسقط
تستمر فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في تقديم تجربة غنية ومتنوعة، حيث تتجاوز الفعاليات الثقافية مجرد الاجتماعات لتصبح جسراً للتواصل بين الثقافات. مع مشاركة أكثر من 674 دار نشر من 35 دولة، يعرض المعرض أكثر من 680 ألف عنوان، مما يغطي مواضيع متنوعة من الأدب والفنون إلى الدراسات الثقافية. يركز البرنامج على تعزيز الإرث المحلي من خلال تكريم الكتاب والمثقفين، حيث تضم الفعاليات أربعة تكريمات لشخصيات بارزة ساهمت في بناء الثقافة العمانية. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الورش العملية والأمسيات الشعرية فرصاً للتفاعل المباشر، مما يسمح للزوار بالانخراط في الإبداع. على سبيل المثال، الندوات الفكرية والأدبية تتناول قضايا معاصرة، بينما الفقرات الموسيقية تضيف لمسة فنية تعزز من الجو العام. هذا التنوع يجعل المعرض حدثاً لا يُنسى، يعكس التزام عمان بالحفاظ على تراثها الثقافي ودعمه للإبداع الجديد. مع استمرار الفعاليات، يظل المعرض مصدر إلهام للأجيال الشابة، مشجعاً على القراءة والكتابة كأدوات أساسية للتطور الثقافي. في الختام، يمثل معرض مسقط الدولي للكتاب نهجاً متكاملاً للثقافة، يجمع بين التراث والحداثة في بيئة داعمة للابتكار والتبادل الفكري.