23 عاماً على آخر بطولة دوري للأندية خارج القطبين.. قائمة ذهبية لـ5 فرق تنتظر تألق بيراميدز
اقترب فريق بيراميدز من تحقيق إنجاز تاريخي في الدوري المصري، حيث يسعى ليكون الفريق السادس الذي يفوز بالبطولة خارج سيطرة القطبين التقليديين، الأهلي والزمالك. منذ بداية الموسم الحالي، أظهر بيراميدز أداءً استثنائياً، حيث يحافظ على الصدارة برصيد 44 نقطة، متقدماً على الأهلي بـ40 نقطة والزمالك بـ38 نقطة. هذا التميز لم يأتِ بالصدفة، بل نتج عن سلسلة من المباريات القوية، بما في ذلك التعادلات مع الأهلي في الدور الأول بنتيجة 2-2 وفي الدور الثاني بنتيجة 1-1. مع بقاء ست مباريات فقط، يمكن لفريق بيراميدز حسم اللقب إذا فاز بخمس منها، حيث يحتاج فقط إلى 13 نقطة إضافية للتتويج. هذا الإنجاز، إذا حدث، سيكون حدثاً بارزاً في تاريخ الكرة المصرية، خاصة أن الدوري لم يشهد فائزاً خارج القطبين منذ عقود.
بيراميدز يسعى لإنجاز تاريخي
في ظل المنافسة الشرسة في الدوري المصري، يبرز فريق بيراميدز كقوة جديدة قادرة على تحدي الفرق التقليدية. الفريق، الذي يقود الترتيب برصيد 44 نقطة، لم يكن مجرد مشاركاً عادياً هذا الموسم، بل أصبح محط أنظار الجماهير والمحللين. منذ انطلاق الموسم، سجل بيراميدز سلسلة انتصارات وتعادلات أكسبته تقدماً واضحاً على منافسيه، حيث تفوق على الأهلي والزمالك في بعض المواجهات المباشرة. هذا الأداء يعكس التحول الذي يشهده الدوري، حيث أصبحت الأندية الأقل تقليدية قادرة على المنافسة بفضل الاستثمارات والتدريب الاحترافي. إذا استمر بيراميدز في هذا الزخم، فإنه قد يغير توازن القوى في الكرة المصرية، خاصة أن الفريق يمتلك خط دفاعي قوياً وهجوماً فعالاً ساهم في تراكم النقاط. الآن، مع بقاء ست مباريات، يبدو أن الفوز بخمس منها كافٍ لضمان اللقب، مما يجعل الفرصة تاريخية للاعبين والإدارة. هذا الإنجاز لن يكون مجرد كأس، بل سيعزز مكانة بيراميدز كفريق رئيسي في المستقبل.
الفرق الذهبية التي فازت بالبطولة خارج القطبين
عبر تاريخ الدوري المصري، لم يفز سوى خمسة أندية بالبطولة خارج سيطرة الأهلي والزمالك، وهو ما يجعل قصة بيراميدز جزءاً من تراث نادر. في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، كانت هناك لحظات استثنائية حيث تغلبت أندية أخرى على الفرق الكبرى، مما أضاف تنوعاً إلى المنافسة. على سبيل المثال، الإسماعيلي هو الأبرز بين هذه الأندية، حيث حقق ثلاث بطولات في مواسم 1966-1967، 1990-1991، و2001-2002، مما يعكس استمرارية أدائه على مر العقود. أما الترسانة، فقد فاز باللقب مرة واحدة في موسم 1962-1963، وكان ذلك فترة ذهبية للفريق. بالمثل، الأولمبي حقق بطولة وحيدة في 1965-1966، بينما غزل المحلة أحرز لقبه الوحيد في 1972-1973، وأخيراً المقاولون العرب في 1982-1983. هذه الإنجازات تذكرنا بأن الدوري لم يكن دائماً حكراً على القطبين، بل شهد انتصارات لفرق أخرى استغلت الفرص المتاحة. الآن، يقف بيراميدز على عتبة التاريخ، حيث يمكن أن ينضم إلى هذه القائمة الذهبية إذا استمر في أدائه القوي. هذا الإمكانية تجعل الموسم الحالي مثيراً للجماهير، خاصة أن آخر بطولة خارج القطبين كانت قبل 23 عاماً. مع التركيز على التحضير للمباريات المتبقية، يبدو أن بيراميدز جاهز للكتابة على صفحات التاريخ، مما يعزز من جاذبية الدوري المصري ككل. في النهاية، هذه القصص من الماضي تشجع الفرق الجديدة على المنافسة، وتذكر الجميع بأن الكرة لعبة مليئة بالمفاجآت.