هيئة تنمية الصادرات السعودية تنظم بعثة تجارية تضم 74 شركة يمنية وليبية لتعزيز التبادل التجاري.

نظمت هيئة تنمية الصادرات السعودية فعالية تجارية هامة في مدينة جدة يوم 21 أبريل 2025، تحت عنوان “ملتقى الاستيراد من اليمن وليبيا 2025”. تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية واليمن وليبيا، من خلال جذب نحو 74 شركة تجارية من هذين البلدين. ستمكن هذه البعثة التجارية الشركات المشاركة من استكشاف فرص جديدة في مجالات الاستيراد والتصدير، مما يساهم في زيادة حجم التبادل التجاري ودعم الشراكات الاقتصادية المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، ستغطي الفعالية مناقشات حول تحسين البنية التحتية للتجارة، مثل تطوير المعابر الحدودية وتعزيز الخدمات اللوجستية، لتسهيل تدفق السلع والمنتجات بين الدول المعنية.

بعثة تجارية لتعزيز الشراكات الاقتصادية

من بين أهداف هذه البعثة التجارية، يبرز التركيز على زيادة التبادلات التجارية مع اليمن وليبيا، حيث تشمل البرامج المخططة جلسات ترويجية وورش عمل لعرض المنتجات الزراعية والصناعية والغذائية. هذا الاجتماع التجاري يعكس التزام المملكة بتعزيز التعاون الإقليمي، حيث سيتم مناقشة سبل تسهيل الاستيراد من هذين البلدين، مع النظر في تحديات مثل اللوجستيات والتشريعات الجمركية. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة حجم الصادرات اليمنية والليبية إلى السعودية، مما يدعم نمو الاقتصادات المحلية ويفتح أبواباً للاستثمارات المشتركة في قطاعات مثل الزراعة والصناعات الغذائية.

ملتقى تجاري لتطوير التبادلات

في سياق هذه الجهود، أعلن مجلس الأعمال السعودي اليمني في ديسمبر 2024 عن سلسلة من المبادرات الاستراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع اليمن، وتشمل تأسيس ثلاث شركات مشتركة سعودية-يمنية لدعم المشاريع التجارية. كما تشمل هذه المبادرات تطوير المعابر الحدودية من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية، مما يهدف إلى زيادة كفاءة التبادل التجاري. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز على إنشاء محاجر صحية لفحص المنتجات الزراعية والسمكية اليمنية، لضمان الامتثال للمعايير الصحية وتعزيز الصادرات إلى المملكة. أما في مجال التنمية الزراعية، فإن تأسيس مدن غذائية ذكية في المناطق الحدودية سيسهم في تعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص اقتصادية مستدامة. على صعيد آخر، تهدف المبادرات إلى حل التحديات البنكية والائتمانية التي يواجهها التجار من خلال تعاون مع البنوك السعودية وتطوير قطاع الصرافة في اليمن، بالإضافة إلى إنشاء نادي للمستثمرين اليمنيين في المملكة لتشجيع الشراكات والمشاريع المشتركة. كل هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية 2030 للمملكة، التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ودعم التنمية في المنطقة، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام المنتجات اليمنية والليبية في الأسواق السعودية. بهذه الطريقة، يتم تعزيز الاستدامة الاقتصادية وتشجيع التعاون الدولي لتحقيق نمو شامل ومستدام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *