حمدان بن محمد يرعى إطلاق تقرير حالة الذكاء الاصطناعي في دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تؤكد التزام دبي بالريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، شهد صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس مجلس دبي التنفيذي، إطلاق تقرير “حالة الذكاء الاصطناعي في دبي” خلال حفل رسمي حضره نخبة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص. يُعد هذا التقرير، الذي أصدرته حكومة دبي بالتعاون مع جهات متخصصة، خارطة طريق شاملة للتقدم الذي حققته الإمارة في هذا المجال الاستراتيجي.

أهمية الحدث ودور سموه

حضور سموه الشيخ حمدان بن محمد لهذا الحدث يعكس دعم القيادة الإماراتية للابتكار والتكنولوجيا كمحرك أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. خلال كلمته في الحفل، أكد سموه على أن “دبي تسعى لتكون مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، حيث يتجاوز التقرير مجرد تقييم للوضع الحالي ليرسم رؤية مستقبلية تتسم بالاستدامة والابتكار”. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو أساس لبناء مجتمع ذكي يعزز الجودة الحياتية ويوفر فرص عمل جديدة للأجيال القادمة.

يأتي هذا الحدث في سياق استراتيجية دبي للذكاء الاصطناعي، التي أطلقتها الحكومة في السنوات الأخيرة، والتي تهدف إلى جعل دبي من بين أكثر المدن ذكاءً في العالم بحلول عام 2031. كما أن حضور سموه يعزز من الجهود الوطنية لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يعزز من مكانة دبي كمركز إقليمي للابتكار.

محتويات التقرير: نظرة شاملة على التقدم والتحديات

يغطي تقرير “حالة الذكاء الاصطناعي في دبي” جوانب متعددة، بدءًا من الإحصاءات الحالية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة مثل الرعاية الصحية، التعليم، الاقتصاد الرقمي، والخدمات الحكومية. وفقًا للتقرير، بلغت مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد دبي أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، مع توقعات بزيادة هذه النسبة إلى 20% بحلول عام 2030.

من بين النقاط الرئيسية في التقرير:

  • التقدم التكنولوجي: تشير الإحصاءات إلى أن دبي تضم أكثر من 500 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مع استثمارات تجاوزت المليارات من الدولارات في مشاريع مثل المدن الذكية والبيانات الكبيرة.
  • التحديات: يناقش التقرير تحديات مثل نقص المهارات المتخصصة والحاجة إلى تنظيمات أخلاقية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.
  • الفرص المستقبلية: يقترح التقرير برامج تدريبية وشراكات دولية لتطوير الجيل القادم من المتخصصين، بالإضافة إلى دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل السياحة والتجارة الإلكترونية.

كما يسلط التقرير الضوء على نجاحات مثل مشروع “دبي الذكية”، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الحكومية، مما أدى إلى تقليل الإجراءات الإدارية بنسبة تصل إلى 50%.

تأثير التقرير على مستقبل دبي

يُعتبر إطلاق هذا التقرير خطوة حاسمة في مسيرة دبي نحو تحقيق رؤية “دبي 2030″، التي تركز على الابتكار كركيزة أساسية. من خلال هذا التقرير، تهدف دبي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الدولية والشراكات مع شركات عالمية مثل جوجل ومايكروسوفت، مما يعزز من مكانتها كمنصة للابتكار العالمي.

في ختام الحفل، دعا سموه الشيخ حمدان بن محمد إلى تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة من خلال الذكاء الاصطناعي. وقال: “الذكاء الاصطناعي ليس مستقبلًا بعيدًا، بل هو حاضرنا الذي يمكننا من خلاله بناء عالم أفضل”.

الختام: نحو عصر جديد

مع إطلاق تقرير “حالة الذكاء الاصطناعي في دبي” تحت رعاية سموه الشيخ حمدان بن محمد، تؤكد دبي مرة أخرى على التزامها بقيادة الثورة الرقمية. هذا التقرير لن يكون مجرد وثيقة، بل دليل عملي يساعد في تحويل الرؤى إلى واقع، مما يضمن لدبي مكانة متقدمة في خارطة الابتكار العالمية. في ظل هذه الجهود، يبقى التركيز على بناء جيل من الشباب المبدعين الذين سيحملون لواء التقدم في المستقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *