20 بليون دولار استثمارات: “مانع جلوبال” تستهدف قطاعات العقارات والبنية التحتية والتكنولوجيا

تقرير من CNN الاقتصادية

دبي، الإمارات العربية المتحدة – في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات العالمية، أعلنت شركة “مانع جلوبال”، الشركة الاستثمارية الرائدة المقرة في الشرق الأوسط، عن خططها لإدراج استثمارات بقيمة 20 مليار دولار في قطاعات العقارات والبنية التحتية والتكنولوجيا خلال السنوات الخمس المقبلة. هذا الإعلان يأتي في وقت تزداد فيه الطلبات العالمية على مشاريع التنمية المستدامة، وسط تحديات اقتصادية مترابطة بفعل الجائحة وتغير المناخ.

في مؤتمر صحفي عبر منصات التواصل الرقمي، أكد الرئيس التنفيذي لـ “مانع جلوبال”، المهندس علي الخالد، أن هذه الاستثمارات تمثل “فرصة تاريخية لدعم الاقتصادات الناشئة وتعزيز البنية التحتية اللازمة للنمو المستدام”. ومن المتوقع أن يتم توزيع الاستثمارات كالتالي: 8 مليارات دولار في قطاع العقارات، 7 مليارات دولار في البنية التحتية، و5 مليارات دولار في التكنولوجيا، مع التركيز على المناطق الإقليمية مثل الخليج العربي وأوروبا وآسيا.

خلفية شركة مانع جلوبال

تأسست “مانع جلوبال” في عام 2010 كشركة استثمارية متخصصة في الصفقات الدولية، وتمتلك محفظة استثمارية تقدر بأكثر من 50 مليار دولار. الشركة، التي تحظى بدعم من مصادر مالية في الإمارات والسعودية، تركز على قطاعات تُعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية. وفقاً لتقرير صادر عن الشركة، فإنها ساهمت سابقاً في مشاريع كبرى مثل تطوير مدن ذكية في الإمارات وشبكات نقل سريع في جنوب شرق آسيا.

مع التركيز الجديد، تهدف “مانع جلوبال” إلى استغلال الفرص الناشئة في سوق العقارات، حيث تشهد زيادة في الطلب على المساكن المستدامة والتجارية، خاصة بعد ارتفاع أسعار الإيجارات بنسبة 15% في السنة الماضية وفقاً لتقرير بنك التنمية الدولية. أما قطاع البنية التحتية، فسيشهد استثمارات في مشاريع مثل شبكات الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية، في حين ستذهب الاستثمارات في التكنولوجيا نحو دعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.

السياق الاقتصادي والتحديات

يأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه العالم تراجعاً اقتصادياً بسبب الضغوط التضخمية وزيادة التكاليف، إلا أن خبراء يرون فيه فرصة للنمو. وفقاً لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، من المتوقع أن يصل حجم سوق البنية التحتية العالمية إلى 94 تريليون دولار بحلول عام 2040، بينما يشهد قطاع التكنولوجيا نمواً سنوياً يتجاوز 7%.

ومع ذلك، يشير محللون في CNN الاقتصادية إلى بعض التحديات، مثل تقلبات أسواق الطاقة وتأثير تغير المناخ، الذي قد يؤثر على مشاريع العقارات. قال الدكتور عامر الحسن، خبير اقتصادي في جامعة الإمارات: “هذه الاستثمارات تعكس رؤية طموحة، لكنها تتطلب استراتيجيات مخاطر مدروسة للتعامل مع العوامل الخارجية مثل السياسات الحكومية والتغيرات البيئية”.

التأثيرات المتوقعة على السوق

من المتوقع أن يؤدي هذا الاستثمار إلى خلق آلاف فرص العمل في المناطق المستهدفة، مع تحفيز الابتكار في قطاع التكنولوجيا. على سبيل المثال، في قطاع العقارات، ستساهم “مانع جلوبال” في تطوير مشاريع سكنية ذكية في دول مثل السعودية وتركيا، مما يعزز من التنمية المجتمعية. أما في البنية التحتية، فإن الاستثمارات ستدعم مشاريع مثل شبكات الطرق السريعة والطاقة الشمسية، وهو ما يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

في قطاع التكنولوجيا، ستعمل الشركة على شراكات مع شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حلول تعزز الرقمنة في القطاعات الحكومية. وفي تقييم لشركة “موديز”، تم تصنيف هذه الخطة كـ”فرصة نمو عالية الإمكانية”، مع توقعات بمعدلات عائد تصل إلى 12% سنوياً.

نظرة مستقبلية

مع تنفيذ هذه الاستثمارات، تسعى “مانع جلوبال” إلى تعزيز دورها كلاعب رئيسي في السوق العالمية، خاصة مع تزايد الاستثمارات الإقليمية في الشرق الأوسط. وفي ظل التحول الاقتصادي العالمي نحو الاستدامة، يمكن أن تكون هذه الخطوة دافعاً لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

في الختام، يُعد إعلان “مانع جلوبال” خطوة مقنعة تجسد التفاؤل الاقتصادي، لكنه يتطلب مراقبة مستمرة للتأكد من تحقيق أهدافه. CNN الاقتصادية ستتابع التطورات لهذا الملف الهام، مع التركيز على تأثيره على الاقتصاد العالمي.

تم تحرير هذا التقرير بواسطة فريق CNN الاقتصادية، ويعتمد على بيانات متاحة وتصريحات الشركة. للمزيد من التفاصيل، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *