حضور غفير لأهالي سوهاج في عزاء سعد محمد.. نجم الزمالك السابق يودع بحفاوة شعبية
حضور لافت لأهالي سوهاج في عزاء سعد محمد لاعب الزمالك السابق
شهد عزاء اللاعب الراحل سعد محمد، نجم نادي الزمالك السابق، حضورًا لافتًا من أبناء محافظة سوهاج، الذين عبروا عن وفائهم وتقديرهم لمسيرته الرياضية. حرص عدد من الكوادر الحزبية والشخصيات البارزة في المحافظة على المشاركة في الجنازة، بما في ذلك المستشار محسن دردير، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وعزت إسماعيل، أمين عام كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى جانب أصدقاء الراحل وأعضاء من مجتمع الرياضة. كما شارك محمد الدماطي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، في تقديم واجب العزاء، مما عكس الروابط الوثيقة بين مختلف الأندية والمناطق. في المقابل، تولى معاذ شقيق الراحل مهمة تلقي العزاء في مسجد الحصري، حيث تجمع الحاضرون ليودعوا النجم الذي ترك بصمة لا تنسى.
سعد محمد، الذي بدأ رحلته الرياضية في صفوف ناشئي الزمالك، كان رمزًا للمهارة والأخلاق، لكنه تعرض لمرض شديد أثر على صحته وأبعدته عن الملاعب. على الرغم من ذلك، ظل محبوبًا بين أهالي قريته في سوهاج، حيث كان يتميز بتواضعه وبساطته في التعامل مع الجميع. خلال الجنازة، أكد العديد من أهالي المنطقة في كلماتهم أن سعد كان شخصية ملهمة، تجسد التواضع والأدب، سواء في حياته اليومية أو أثناء تمثيله لنادي الزمالك. هذه الصفات جعلته يحظى باحترام واسع، حيث لم يقتصر تأثيره على الملاعب بل امتد إلى المجتمع المحلي.
وفاء أهالي سوهاج للاعب الزمالك الراحل
في ظل هذا الحضور الواسع، عبروا أهالي سوهاج عن وفائهم لسعد محمد من خلال كلمات مؤثرة وتجمعات عاطفية، مما يعكس الروابط العميقة بين الرياضة والمجتمع. لم يقتصر الأمر على الأشخاص المعروفين، بل شمل أيضًا أصدقاء الراحل وأفراد من محافظة سوهاج، مثل أحمد قوة والنائب أحمد عبد السلام، الذين حضروا للتعبير عن حزنهم. هذا الوفاء يبرز كيف أصبح سعد رمزًا للإلهام، حيث كان يجسد قيم الصدق والإخلاص في كل خطوة. على مواقع التواصل الاجتماعي، نعاه العديد من الرياضيين السابقين وزملائه، مؤكدين أن دوره لم يكن مقتصرًا على اللعب، بل كان مصدر إلهام يبقى حيًا في القلوب. على سبيل المثال، وصفوه بأنه “روح ملهمة” ساهمت في تعزيز الروابط الإنسانية داخل عالم الكرة.
تعد قصة سعد محمد دليلاً على أن الرياضة تتجاوز المنافسات، حيث ترك تراثًا يجمع بين الإنجازات الشخصية والتأثير الاجتماعي. في سوهاج، حيث بدأت رحلته، يُذكر الراحل كقدوة للشباب، خاصة مع التحديات الصحية التي واجهها. هذا الحضور اللافت في عزائه ليس مجرد تقليد، بل تعبير عن الامتنان لشخصية كانت تمزج بين الموهبة والتواضع. كما أن مشاركة أمثال معاذ شقيقه وأعضاء المجتمع المحلي أكدت على أهمية الدعم المتبادل في أوقات الحزن. في النهاية، يظل سعد محمد جزءًا من تاريخ الزمالك والرياضة المصرية، حيث يستمر تأثيره في إلهام الأجيال القادمة، مما يعزز من قيمة الوفاء والتضامن في مجتمعاتنا.