أكاديمية دبي للإعلام تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي لتحويل الإعلام العربي

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تُعزز من دور دبي كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، أعلنت أكاديمية دبي للإعلام عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان “مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي”. تهدف هذه المبادرة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام العربي، مما يساهم في تعزيز الكفاءة، الدقة، والابتكار في إنتاج المحتوى الإعلامي. وتأتي هذه الخطوة في ظل التحول الرقمي السريع الذي تشهده المنطقة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لمواكبة التغييرات العالمية.

أهداف المبادرة وأهميتها

تُعد “مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي” جزءًا من جهود أكاديمية دبي للإعلام في تعزيز المهارات المهنية للعاملين في مجال الإعلام. وفقًا للأكاديمية، تهدف المبادرة إلى:

  • تطوير المهارات: تقديم برامج تدريبية وورش عمل متخصصة للصحفيين، المحررين، والمنتجين الإعلاميين في الدول العربية. ستغطي هذه البرامج استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، إنتاج المحتوى الإعلامي، وكشف الإعلام المضلل (الأخبار الكاذبة).

  • دعم البحث والابتكار: تشجيع الباحثين والمؤسسات الإعلامية على إجراء دراسات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياق العربي، مثل استخدام الروبوتات في الترجمة التلقائية أو تحسين الخوارزميات لتوصية المحتوى المناسب للجمهور العربي.

  • تعزيز الشراكات: بناء علاقات تعاونية مع شركات التكنولوجيا العالمية مثل جوجل ومايكروسوفت، بالإضافة إلى مؤسسات إعلامية عربية، لتطوير أدوات مخصصة للإعلام العربي.

أكد الدكتور محمد الشامسي، المدير التنفيذي لأكاديمية دبي للإعلام، في بيان رسمي: “نحن في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحول صناعة الإعلام من جذورها. من خلال هذه المبادرة، نسعى لتمكين المهنيين العرب من أدوات الابتكار، مما يضمن أن يكون الإعلام العربي متقدمًا ومواكبًا للقيم الأخلاقية والثقافية”.

التحديات والفرص في الإعلام العربي

يواجه الإعلام العربي تحديات كبيرة في ظل انتشار المعلومات غير الدقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي حلاً فعالًا للكشف عن المحتوى المزيف. وفقًا لتقارير دولية، يُقدر أن أكثر من 40% من المحتوى الإعلامي في المنطقة العربية يعاني من مشكلات في الدقة، مما يجعل مبادرات مثل هذه ضرورية لتعزيز الثقة في الإعلام.

من جانب آخر، تقدم المبادرة فرصًا للشباب العرب، حيث ستشمل برامج تدريبية مجانية أو مدعومة للطلاب والمبتدئين في مجال الإعلام. على سبيل المثال، ستُنظم الأكاديمية سلسلة من الندوات الافتراضية والحضورية خلال الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى مسابقة لأفضل مشروع يدمج الذكاء الاصطناعي في الإعلام.

تأثير المبادرة على المستقبل

تأتي إطلاق هذه المبادرة في وقت يشهد فيه قطاع الإعلام العربي نموًا سريعًا، مدعومًا برؤية دبي 2030 التي تؤكد على الابتكار والتكنولوجيا. من المتوقع أن تسهم المبادرة في خلق جيل جديد من الإعلاميين القادرين على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى، مما يعزز من دور الإعلام في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي في المنطقة.

في الختام، تمثل “مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي” خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا. ويدعو الدكتور الشامسي جميع المهتمين، سواء كانوا من المهنيين أو الطلاب، إلى الانضمام إلى هذه المبادرة عبر موقع الأكاديمية الرسمي. مع استمرار التطور التكنولوجي، من الواضح أن الإعلام العربي على وشك تحقيق قفزة نوعية، مدعومًا بجهود مثل هذه.

للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع أكاديمية دبي للإعلام على الإنترنت.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *