باكياو يعود إلى الحلبة بقوة بعد 4 سنوات من الاعتزال.. استعدادات حاسمة لنزال عالمي!
يعود الاهتمام الرياضي العالمي مرة أخرى إلى عالم الملاكمة، حيث يعد الجميع بشغف عودة أحد أبرز أساطير الحلبة، ماني باكياو. بعد فترة من الهدوء، يتأهب هذا الملاكم الفلبيني لخوض تحدي جديد يعكس إرثه الذي امتد لعقود.
عودة ماني باكياو إلى الحلبة بعد اعتزال دام أربع سنوات
يستعد النجم الفلبيني ماني باكياو، البالغ من العمر 46 عاماً، للعودة إلى منصات الملاكمة بعد غياب طويل بلغ نحو أربع سنوات. سيواجه في هذه المواجهة المرتقبة الملاكم الأمريكي ماريو باريوس في الـ19 من يوليو المقبل، وسط أجواء حماسية في مدينة لاس فيغاس. هذا النزال لن يكون مجرد عودة روتينية، بل فرصة لباكياو لإثبات نفسه من جديد، حيث حصل بالفعل على التصريح الرسمي من سلطات ولاية نيفادا. باكياو، الذي يحمل تاريخاً من الإنجازات الرائعة، يسعى من خلال هذه المباراة لاستعادة بريقه في عالم الملاكمة، حيث كان آخر ظهور له في الحلبة أمام الخصم الكوبي يوردينيس أوغاس في أغسطس 2021، والذي انتهى بهزيمة على أرض لاس فيغاس نفسها.
إعادة الظهور مع لقب المجلس العالمي للملاكمة
مع إعادة الظهور هذه، يصبح لقب المجلس العالمي للملاكمة (WBC) في فئة وزن المتوسط على المحك، مما يضيف حماساً إضافياً للحدث. باكياو، الذي يمتلك سجلاً يتكون من 62 فوزاً من أصل 72 نزالاً، بما في ذلك 39 فوزاً بالضربة القاضية، يرى في هذه المباراة فرصة لتحقيق إنجاز آخر في مسيرته الاستثنائية. لقد كان باكياو دائماً نموذجاً للإصرار، حيث حقق لقباً عالمياً في ثماني فئات وزنية مختلفة، وهو رقم قياسي يمتد من وزن الذبابة إلى وزن فوق الوسط. هذه الإعادة للمنافسة تأتي بعد فترة طويلة من الابتعاد، لكنه يحظى بدعم الملاكمة العالمية التي تمنح السابقين مثل باكياو الفرصة للتنافس على الألقاب مرة أخرى.
في الجانب الآخر، يقف ماريو باريوس كمنافس قوي ومتميز، حيث يحمل سجلاً يضم 29 فوزاً، منها 18 بالضربة القاضية، مقابل هزيمتين فقط، ويحتفظ حالياً بلقب WBC بعد فوزه الأخير على مواطنه آبل راموس في نوفمبر الماضي. هذا النزال سيكون اختباراً حقيقياً لقدرات باكياو، الذي اعتمد دائماً على سرعته ودقة لكماته ليصبح واحداً من أعظم الملاكمين في التاريخ.
بالإضافة إلى مسيرته الرياضية، لم يتوقف باكياو عن التأثير في مجالات أخرى. بعد انتهاء فترة اعتزاله، انخرط في العمل السياسي في الفلبين، حيث شغل منصباً في مجلس الشيوخ من عام 2016 إلى 2022، وشارك في سباق الرئاسة في انتخابات 2022. الآن، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة في 12 مايو الجاري، يواصل باكياو حملته السياسية بينما يعد العودة إلى الحلبة، مما يجعله رمزاً للتنوع والإلهام.
مسيرة باكياو العامة تجمع بين الرياضة والسياسة، حيث أصبح مثالاً لكيفية تحويل النجاح الشخصي إلى تأثير اجتماعي. في هذه المرحلة، يمثل عودته للحلبة تحدياً يتجاوز الرياضة، إذ يعكس قدرة الفرد على النهوض من الركود والسعي نحو مزيد من الإنجازات. مع تركيزه على هذا النزال، يبقى باكياو مصدر إلهام لأجيال جديدة من الرياضيين، محافظاً على مكانته كأحد أبرز الشخصيات في عالم الملاكمة.