ثلاث رياضيات مصريات يتأهلن لنهائي كأس العالم للخماسي الحديث في بلغاريا!
استطاعت ثلاث لاعبات مصريات التميز في منافسات كأس العالم للخماسي الحديث، حيث تأهلن إلى النهائي خلال البطولة التي تستضيفها بلغاريا من الـ6 إلى الـ11 من مايو الجاري. هذه الإنجازات تعكس الجهود المميزة للرياضة المصرية في هذا الرياضة الشاملة، التي تجمع بين عدة مهارات مثل الرماية، السيف، والجري، مما يجعلها تحديًا عالميًا كبيرًا. اللاعبات اللواتي حققن هذا الإنجاز هم فريدة خليل، ملك إسماعيل، وعاليا عنايت، اللواتي كن جزءًا من بعثة مصرية واعدة تسعى للارتقاء بالمستوى الدولي.
تأهل ثلاث مصريات لنهائي كأس العالم للخماسي الحديث
برزت فريدة خليل كقدوة للرياضيين الشبان، حيث استمرت في تألقها العالمي وتأهلت إلى النهائي باحتلالها المركز الأول في نصف النهائي الأول، محققة رصيدًا قياسيًا بلغ 1423 نقطة، مسجلة تقدمًا يصل إلى 13 ثانية عن أقرب منافساتها. هذا الأداء لم يكن مجرد فوز شخصي، بل هو خطوة تبرز التقدم المصري في هذه الرياضة التي تتطلب دقة وسرعة فائقة. أما ملك إسماعيل، فقد أثبتت مهاراتها المتطورة بتأهلها إلى النهائي من خلال احتلالها المركز الرابع في نصف النهائي الثاني برصيد 1391 نقطة، مما يعكس قدرتها على المنافسة في بيئة دولية تنافسية. في المقابل، تألقت عاليا عنايت بالوصول إلى النهائي بعد احتلالها المركز الثامن في نفس المرحلة، بإجمالي 1386 نقطة، وهو ما يؤكد على التنوع والقوة في الفريق المصري.
بالإضافة إلى تلك الإنجازات، سطع نجم فريدة خليل بشكل خاص من خلال كسرها للرقم القياسي العالمي في مسابقة الموانع، حيث سجلت وقتًا قياسيًا بلغ 29.30 ثانية خلال نصف النهائي، محطمة الرقم السابق الذي كان مسجلاً باسمها أيضًا عند 30.85 ثانية. هذا الإنجاز يعزز مكانتها كبطلة واعدة على المسرح الدولي، ويشكل مصدر إلهام للرياضيين الآخرين في مصر. المنافسات الرياضية في كأس العالم للخماسي الحديث لا تقتصر على الإناث، حيث من المقرر أن تقام غدًا منافسات نصف نهائي الرجال، بينما يُختتم النهائي يوم الأحد المقبل، مما يعني أن مصر ستكون حاضرة بقوة في مختلف الفئات.
إنجازات متميزة في بطولة الخماسي الحديث العالمية
يعد تأهل هذه اللاعبات خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر في رياضة الخماسي الحديث عالميًا، حيث تضم قائمة اللاعبين في البطولة أسماء بارزة مثل مهند شعبان، مصطفى أبو عامر، سيف وائل، سيف البنداري، محمد حسام الأشقر، فريدة أبو هاشم، وغيرهم، مما يشكل قوة جماعية مرشحة للمنافسة. هذا التنوع في الفريق يعكس الاستعداد الشامل الذي قاده فريق فني محترف، بقيادة ياسر حفني كمستشار فني ومدير الرياضة، بالإضافة إلى محمود النجار كمدير فني، ومحمد أبو هاشم ومحمد أشرف كمديرين فنيين للسلاح. كما يلعب تادرس صبحي دورًا حاسمًا كمدرب للرماية والجري، بينما يركز مصطفى الدالي على تدريب السلاح، مع إشراف المهندس عمرو شمس كرئيس للبعثة.
هذه الجهود الجماعية تجسد الروح الرياضية المصرية، حيث يتم التركيز على تطوير المهارات الفردية والفريقية لمواجهة التحديات الدولية. في السياق العام، تعد بطولة الخماسي الحديث فرصة لإبراز القدرات الرياضية في مصر، خاصة مع تزايد الاهتمام بالألعاب الأولمبية والمنافسات العالمية. اللاعبات المؤهلات لن يكن يمثلن أنفسهن فقط، بل يحملن معهن أمل الجماهير المصرية في تحقيق نتائج تاريخية. مع اقتراب موعد النهائي، يتزايد التشويق لمعرفة كيف سينعكس هذا الإنجاز على المستقبل الرياضي لمصر، حيث يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة للدعم والتمويل للرياضة في البلاد. باختصار، يمثل هذا التأهل قصة نجاح تلهم الأجيال القادمة للاستمرار في السعي نحو التميز في المحافل الدولية.