شاب يمني من أسرة فقيرة ينجح في زراعة فاكهة نادرة.. سعر الثمرة 12 ألف جنيه في مصر، والسعودية قد تنافس للربح!
في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها الشباب، مثل ارتفاع معدلات البطالة وضيق الفرص الوظيفية، يبرز قصة نجاح ملهمة لشاب يمني من أصول فقيرة. هذا الشاب قرر تحويل واقعه من خلال مشروع زراعي بسيط لكنه مبتكر، متمثلاً في زراعة فاكهة نادرة تُعرف باسم الجاك فروت. هذه الفاكهة، التي تكاد تكون غير مألوفة لدى الكثيرين، تعد من أغلى أنواع الفواكه عالمياً، حيث يمكن أن يصل سعر الحبة الواحدة إلى أكثر من اثني عشر ألف جنيه. نجاحه لم يأتِ عبثاً، بل نتج عن جهد مضنٍ ومعرفة دقيقة بمتطلبات هذه الفاكهة وتكييفها مع الظروف البيئية في بعض المناطق المصرية ذات المناخ الحار، مما فتح آفاقاً لفرص استثمارية واعدة تستحق النظر فيها لتعزيز الاقتصاد المحلي.
زراعة الجاك فروت كفرصة استثمارية
تُعد زراعة الجاك فروت خطوة مدروسة تتطلب رعاية فائقة الدقة، مع التركيز على اختيار مواقع مناسبة تمتاز بتربة خفيفة غنية بالعناصر العضوية. كما أنها تعتمد على مصادر ري منتظمة دون الإفراط فيها لتجنب أي أضرار. غالباً ما يُفضل البدء بزراعة الشتلات، حيث تساعد في تسريع عملية النمو وتحقيق إنتاج مبكر، مع أن الشجرة تبدأ في إنتاج الثمار بعد ثلاث إلى خمس سنوات من الزراعة. يلزم أيضاً اتباع برامج تقليم دوري للحماية من الأمراض، بالإضافة إلى استخدام مبيدات طبيعية للوقاية من الحشرات، مما يعزز جودة المحصول ويضمن استمرارية الإنتاج. في الواقع، يمكن لشجرة واحدة أن تنتج أكثر من مئة ثمرة سنوياً، مما يجعلها مصدراً رئيسياً للدخل إذا تم إدارتها بكفاءة، خاصة في المناطق ذات المناخ الدافئ مثل مصر.
القيمة الاقتصادية للثمرة النادرة
الجاك فروت تمثل كنزاً اقتصادياً وغذائياً يتجاوز قيمتها السطحية، إذ تحتوي على عناصر غذائية قيمة مثل فيتامين سي ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى الألياف التي تعزز الهضم. كما أنها تعمل كبديل مثالي للحوم، مما يجعلها مطلوبة بشكل كبير في الأسواق العالمية، خاصة بين المستهلكين النباتيين. هذه الخصائص تجعل منها خياراً مربحاً اقتصادياً، حيث تتميز بقيمة سوقية عالية، وتفتح أبواباً لفرص استثمارية في الوطن العربي، وخاصة مصر، حيث يتوافر المناخ الملائم وتزداد الحاجة إلى مشاريع تدر عوائد مالية دون الحاجة إلى رأس مال هائل. بناءً على ذلك، يمكن اعتبار زراعة هذه الفاكهة خطوة حيوية نحو تحقيق الاستقلال المالي، مع توفير بدائل غذائية مستدامة تساهم في تنويع الاقتصاد الزراعي. في نهاية المطاف، تجسد هذه التجربة كيف يمكن للابتكار الزراعي أن يغير حياة الأفراد ويسهم في بناء مجتمعات أكثر قوة وانتعاشاً.