ارتفاع طفيف يسجله الذهب اليوم عالمياً وفي مصر!

ارتفاع محدود في سعر الذهب اليوم عالمياً وفي مصر، حيث شهدت الأسواق تحركات خجولة للمعدن الأصفر وسط تأثيرات التوترات الاقتصادية العالمية. في الفترة الأخيرة، أدى الحذر المسيطر على الأسواق، خاصة فيما يتعلق بمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إلى دعم محدود لارتفاع سعر الذهب. هذا الارتفاع يأتي بعد فترة من الانخفاضات، مع تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين. على الرغم من ذلك، فإن الارتفاع محدوداً يعكس عدم اليقين السائد في السوق، حيث يراقب المتداولون التطورات الاقتصادية عن كثب.

ارتفاع سعر الذهب العالمي والمحلي

في جلسة التداول الحالية، سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.7%، ليصل إلى أعلى مستوى يومي عند 3330 دولاراً للأونصة، بعد أن بدأ اليوم عند مستوى 3310 دولارات. حالياً، يتداول الذهب عند 3327 دولاراً للأونصة، وفق البيانات المتاحة. هذا الارتفاع يأتي بعد انخفاضات في الجلسات السابقة، حيث هبط السعر إلى أدنى مستوى في أربع جلسات عند 3274 دولاراً للأونصة. ومع ذلك، استطاع الذهب التعافي جزئياً، حيث أغلق فوق مستوى 3300 دولار في الجلسات السابقة. في سياق محلي، تأثرت أسعار الذهب في مصر بتلك التغيرات العالمية، مما أدى إلى ارتفاعات متواضعة في الأسواق المحلية. على سبيل المثال، بلغ سعر عيار 24 حوالي 5428 جنيهاً مصرياً، بينما سجل عيار 21 نحو 4750 جنيه، وعيار 18 4071 جنيهاً، وعيار 14 3166.75 جنيهاً، مع الجنيه الذهب عند 38000 جنيه. هذه التغيرات تعكس تأثير الدولار الأمريكي والعوامل الخارجية على السوق المحلي، حيث يعتمد السعر المحلي جزئياً على الارتفاعات العالمية.

تغيرات أسعار المعادن الثمينة

من جهة أخرى، يؤثر السياق السياسي والتجاري العالمي بشكل كبير على أسعار الذهب. على سبيل المثال، وقع الرئيس الأمريكي اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة، مما يحافظ على الرسوم الجمركية البالغة 10% على السلع المستوردة، بينما خفضت المملكة رسومها من 5.1% إلى 1.8%. هذا الاتفاق يعزز من الاستقرار النسبي في السوق، لكنه يضيف طبقة من الحذر بسبب التوقعات المحيطة بالتجارة مع الصين. أعلن ترامب أنه يتوقع مفاوضات جوهرية مع بكين نهاية هذا الأسبوع، مع إمكانية تخفيض الرسوم الجمركية العقابية البالغة 145%، مما قد يؤثر على مستقبل أسعار الذهب. في هذا السياق، يظل الذهب خياراً مفضلاً للمستثمرين أمام التقلبات، خاصة مع ارتفاع مخاطر الركود الاقتصادي العالمي. كما أن الطلب على الذهب في الأسواق الناشئة مثل مصر يزداد، حيث يشكل استثماراً آمناً ضد التضخم والتقلبات النقدية. هذه التطورات تدفع الأسواق المحلية لمواكبة الارتفاعات العالمية، مما يعكس الارتباط الوثيق بين الاقتصاد العالمي والسوق المحلي. في الختام، يبقى مراقبة أسعار الذهب أمراً حيوياً للمستثمرين، حيث يمكن أن تؤدي أي تطورات تجارية إلى تغييرات سريعة في السعر، سواء عالمياً أو محلياً في مصر. هذا الارتفاع المحدود يذكرنا بأهمية الاستعداد للتقلبات الاقتصادية المستقبلية، مع التركيز على المعادن الثمينة كوسيلة للحماية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *