وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى السعودية غداً
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يخطط لزيارة المملكة العربية السعودية غدًا، السبت، تليها زيارة لقطر، وفقًا لما أعلنته الخارجية الإيرانية. سيقابل في الرياض مسؤولين سعوديين كبار لإجراء مباحثات حول قضايا مشتركة، ثم يشارك في مؤتمر الحوار العربي الإيراني في الدوحة. هذه الزيارة تأتي في سياق تطورات إقليمية، حيث تشهد المنطقة حركة دبلوماسية مكثفة.
زيارة وزير الخارجية الإيراني والمباحثات الدبلوماسية
في هذا السياق، من المتوقع أن يتوجه عراقجي أولًا إلى الرياض لمناقشة مواضيع إقليمية مع كبار المسؤولين السعوديين، مما يعكس جهودًا لتعزيز التواصل بين طهران والدول المجاورة. هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع أحداث أخرى مهمة، حيث من المرجح إقامة الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في عاصمة عمان يوم الأحد القادم. كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيقوم بزيارة للسعودية وقطر والإمارات في الأسبوع المقبل، مما يضيف طبقة إضافية من التفاعلات الدولية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت إيران والولايات المتحدة في إجراء محادثات غير مباشرة منذ 12 أبريل الماضي، مع وساطة عمانية، وقد عقدت الآن ثلاث جولات سابقة، اثنتان في مسقط وواحدة في روما، ووصفت بأنها إيجابية وبناءة. هذه المحادثات تركز على الملف النووي، وتأمل في تخفيف التوترات بين الجانبين.
التفاعلات النووية وردود الفعل السياسية
في السياق نفسه، نفى عباس عراقجي الأخبار المتعلقة بصور نشرتها وسائل إعلامية حول منشأة نووية غير معروفة شمال إيران، معتبرًا إياها محاولات لإثارة المخاوف. عبر عن ذلك في تغريدة على منصة “إكس”، حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تعطيل المحادثات النووية بين إيران وواشنطن. قال عراقجي إن هذه الصور الفضائية تنشر بشكل روتيني كلما اقتربت جولات الحوار، مشيرًا إلى أن نتنياهو فقد مصداقيته ويسعى لفرض إملاءاته على الإدارة الأمريكية. هذه الاتهامات تأتي في وقت نشرت فيه قناة “فوكس نيوز” صورًا لما وصفته بمنشأة نووية جديدة، مما يعكس التوترات المستمرة في المناقشات الدولية حول برنامج إيران النووي.
من ناحية أخرى، تبرز هذه التطورات كجزء من جهود أوسع لاستئناف الحوار وتجنب التصعيد في المنطقة. إيران تمسك بموقفها في المحادثات، بينما تستمر الولايات المتحدة في البحث عن حلول دبلوماسية، خاصة مع زيارة ترمب القادمة التي قد تؤثر على الديناميكيات الإقليمية. يتزامن ذلك مع اهتمام دولي متزايد بالاستقرار، حيث تعمل الدبلوماسية على رأب الصدع بين الأطراف المعنية. كما أن مشاركة عراقجي في المؤتمر بالدوحة تشير إلى رغبة في تعزيز الحوار العربي الإيراني، رغم التحديات المحيطة بالقضايا النووية والإقليمية. هذه الخطوات الدبلوماسية تعكس محاولات متواصلة للتوازن بين الضغوط الدولية والمصالح الوطنية، مما يجعل هذه الأسابيع مفصلية في تطورات الشؤون الإقليمية.