لعبة Blue Prince تثبت أن الألغاز الفردية تصلح للعب الجماعي
لعبة Blue Prince تثبت أن الألغاز الفردية تصلح للعب الجماعي
في وقت تُصنَّف فيه معظم ألعاب الألغاز على أنها تجارب فردية، تأتي لعبة Blue Prince لتقلب هذه الفكرة رأساً على عقب، مؤكدة أن اللعب الجماعي لا يحتاج دائماً إلى ميزة “تعدد اللاعبين”، تدور أحداث اللعبة في قصر غامض يُدعى “ماونت هولي”، حيث يتوجب على اللاعب العثور على الغرفة رقم 46 من أصل 45 غرفة معلنة، لاستحقاق إرث غامض، وكل يوم يمنح اللاعب عدداً محدوداً من الخطوات لبناء القصر خطوة بخطوة باستخدام مخططات مختلفة.
رغم أن Blue Prince لا تتضمن طوراً جماعياً رسمياً، إلا أنها وبشكل طبيعي تتحول إلى تجربة جماعية عند الجلوس على الأريكة مع شريك أو صديق. فالمفاهيم العميقة وتعدد الطبقات في الألغاز يجعل من المفيد أن يتولى شخص اللعب بينما يتابع الآخر الملاحظات ويدوّن الأدلة، ومثلما نفكك الألغاز في كتب وألعاب الطاولة معاً، تنقلنا Blue Prince إلى نفس النوع من التعاون العفوي الممتع.
عند تجربتها في ديسمبر 2024، لم تكن اللعبة تبدو بتلك الدرجة من التعقيد، إلا أن الأمر يتطلب أكثر من 10 ساعات لفهم الألغاز الأساسية، وما هو أكثر من ذلك لحلها بالكامل. ومع أن اللعبة فردية من حيث التصميم، إلا أنها تنتمي إلى فئة غير رسمية تُعرف بـ”ألعاب الألغاز التعاونية غير المباشرة”، التي يمكن لأي شخص المشاركة فيها بالملاحظة والتوجيه دون لمس وحدة التحكم.
وتنتمي Blue Prince أيضاً إلى نوع فرعي يصفه البعض بـ”ألعاب الألغاز المقاومة للدلائل”، مثل Tunic وLorelei and the Laser Eyes، وهي ألعاب لا يمكن شرحها عبر خطوات مكتوبة لأنها تعتمد على استقلالية اللاعب وفهمه الخاص، ما يجعل التجربة أكثر خصوصية وتشويقاً.
قائمة الألعاب التي تخوض نفس التجربة التعاونية غير المباشرة تشمل:
• Lorelei and the Laser Eyes
• The Talos Principle 2
• The Sexy Brutale
• The Rise of the Golden Idol
• Return of the Obra Dinn
• The Witness
• Viewfinder
• Storyteller
وفي النهاية، تُعيد Blue Prince تعريف معنى اللعب الجماعي، ليس عبر أدوات تقنية، بل من خلال روح المشاركة والتعاون على الأريكة، لتُعيد لنا ذكريات الجلوس مع الأصدقاء، وتبادل الأدوار، وتوجيه الأفكار بصوت عالٍ، تماماً كما فعلنا ذات يوم في صيف 2008 مع لعبة Braid.