وزير الإسكان يطلق جولة تطويرية في موقع “التجلى الأعظم” بسانت كاترين بسيناء
بدأ المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولته التفقدية اليوم بمتابعة مشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم فوق أرض السلام” في مدينة سانت كاترين بمنطقة سيناء. هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز البنية التحتية ودعم النمو العمراني في المناطق النائية، حيث ركز الوزير على التأكيد على أهمية الاستدامة والكفاءة في المشاريع التنموية.
وزير الإسكان يعزز جهود تطوير سانت كاترين
في سياق هذه الجولة، قام الوزير شريف الشربيني بتفقد محطة محولات سانت كاترين الجديدة ذات القدرة البالغة 75 ميجا فولت أمبير، والتي أصبحت جاهزة بعد إطلاق التيار الكهربائي بها. رافقه في ذلك مسؤولون من الوزارة والجهاز المركزي للتعمير، حيث تجول في مختلف مكونات المحطة مثل غرفة التحكم، وتابع أعمال تنسيق الموقع بعناية. خلال الزيارة، استمع الوزير إلى شرح مفصل حول جميع العناصر التشغيلية، مع تقديم توجيهات لإنهاء جميع الأعمال المتبقية في تنسيق الموقع وتشغيل كافة مكونات المشروع بكفاءة عالية. يأتي هذا الاهتمام في ظل الرؤية الشاملة لتعزيز القدرات الإنتاجية للمنطقة، مع التركيز على ضمان سلامة التشغيل وتقليل أي تأخيرات محتملة.
برامج الإشراف على مشاريع التطوير العمراني
يشكل مشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم” نموذجًا متقدمًا للتوسع المستدام في المناطق الاستراتيجية مثل سانت كاترين، حيث يركز على تزويد المنطقة بالكهرباء بقدرات مناسبة لدعم الأنشطة التنموية في المستقبل. يتضمن المشروع إنشاء محطة محولات الجديدة بقدرة 75 ميجا فولت أمبير، وفقًا للدراسات التنظيمية المتقدمة، بالإضافة إلى تنفيذ خط ربط هوائي بجهد 220 كيلو فولت من محطة نويبع الحالية إلى محطة سانت كاترين بطول يصل إلى 100 كيلومتر، مع دعم من 313 برجًا هوائيًا. كما تشمل الخطط توسيع شبكة الجهد المتوسط من خلال أكثر من 123 كيلومترًا من الكابلات، إلى جانب إضافة عناصر أساسية مثل خليتين جديدتين وممانعين بقدرة 25 ميجا فولت أمبير في محطة نويبع لتعزيز الربط مع محطة سانت كاترين. هذه الجهود تعكس التزام الحكومة بتحسين البنية التحتية الكهربائية، مما يدعم التوسع العمراني المستقبلي ويسهم في تحقيق التوازن البيئي والاقتصادي.
في الجولة نفسها، أكد الوزير على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان إكمال المشروع في الآجال المحددة، مع التركيز على جودة التنفيذ وكفاءة التشغيل. هذا النهج يعزز من قدرة المدينة على استيعاب التغييرات السكانية والتنموية، حيث يتم دمج تقنيات حديثة لتقليل الفقدان في نقل الطاقة وضمان الاستدامة البيئية. من خلال هذه المبادرات، يتم تعزيز دور سانت كاترين كمركز جذب سياحي وثقافي، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات السكان المحليين والمشاريع الاقتصادية المتزايدة. كما أن هذا المشروع يساهم في تعزيز السياحة الدينية والتاريخية للمنطقة، حيث يرتبط مباشرة بموقع “التجلى الأعظم” الذي يحمل أهمية تاريخية وروحية عميقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأعمال المتعلقة ببناء مباني المحولات والموزعات، بالتزامن مع مد الكابلات الأرضية، تمثل خطوات أساسية نحو تحقيق الاستقلالية في توريد الطاقة. هذا يفتح الباب أمام فرص جديدة في مجال الاستثمار، سواء في القطاع السياحي أو الزراعي، مع دعم من البنية التحتية القوية. يؤكد الوزير على أن مثل هذه المشاريع ليس فقط تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية، بل تكمل الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة، مما يعزز من جاذبية مصر كوجهة آمنة للاستثمار. في النهاية، يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مجال الإسكان والمرافق، حيث يجمع بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة.