حرفية تروي كيفية تحويل التمر التالف إلى ميداليات فنية وتستعرض طريقتها في إبراز معالم العلا من خلال التطريز

كيف تحول التمر التالف إلى ميداليات فنية، تتجلى روح الإبداع في العديد من المبادرات المحلية التي تهدف إلى استغلال الموارد بشكل مبتكر، من بين هذه المبادرات، تأتي تجربة السيدة وجدان الفقيري التي استطاعت تحويل التمر التالف إلى قطع فنية مميزة تبرز تراث منطقة العلا، تظهر هذه التجربة أهمية الابتكار في الاقتصاد المحلي وكيف يمكن للفرد أن يسهم في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.

كيف تحول التمر التالف إلى ميداليات فنية

شرحت وجدان الفقيري كيف بدأت فئة من التمور التالفة التي تساقطت من النخيل ولم تعد صالحة للاستهلاك، بدلاً من التخلص منها، قررت الفقيري استغلال هذه الموارد بطريقة جديدة، استخدمت مواد خاصة للحفاظ على هذه التمور، مما منع تعفنها وتلفها.

تقنيات الحفظ والتعزيز

ولتحقيق هذا الهدف، اعتمدت الفقيري على تقنية مبتكرة حيث استخدمت مواد صلبة خارجية لتقوية وحماية التمر التالف من التكسر.

هذه الخطوات الفعالة لم تُعزز فقط من استغلال الموارد بل أيضًا أضفت قيمة جمالية على القطع النهائية.

الفنون الإبداعية

هكذا تحولت التمور التالفة إلى ميداليات فنية تحمل مشاعر وثقافة العلا، ومما زاد من اندفاع الزوار لإقتناء هذه الميداليات هو الفكرة الفريدة من نوعها.

تشير الفقيري إلى أن مشروعها حظي بدعم كبير من أهالي العلا والهيئة الملكية، مما يعكس أهمية المبادرات المحلية في تعزيز السياحة.

التعاون مع المصانع

لإضافة لمسة فنية أكبر، قامت الفقيري بتصميم أعمال جديدة باستخدام آلة التطريز الخاصة بها، وتعاونت مع مصنع سعودي لتنفيذ تصاميم تبرز معالم العلا الحضارية.

من بين هذه التصاميم، تبرز كتابة “العلا” باللغة الدادانية، وتطريز قصر الفريد، وجبل الفيل، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.

التسويق والانتشار

ابتكرت الفقيري استراتيجيات تسويقية فعالة لجذب الزوار إلى معالم العلا من خلال عرض منتجاتها الفريدة، سعت لتسويق مشروعها عبر المعارض والمناسبات المحلية.

مما أسهم في زيادة التعريف بمشاريع الحرف اليدوية في المنطقة، وقد أصبح مشروعها نموذجًا يحتذى به في كيفية دمج التراث الثقافي مع الفنون المعاصرة.