هل الاستيراد هو الحل ؟.. قرارات مجلس الوزراء الجزائري حرصًا على حماية المستهلك والقدر الشرائية للمواطنين
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرار استيراد الأغنام في الجزائر لحماية المستهلك و لايجاد حل لازمة ارتفاع أسعار الأغنام قبيل عيد الاضحى المبارك، وذلك حتى يتمكن المواطن من أداء الشعائر الدينية ولتجاوز عقبة ارتفاع الأسعار التي أيضا كانت سبب في عجز فئة كبيرة من المواطنين عن نحر الذبائح وأداء الشعائر العام الماضي.
حماية المستهلك
أقر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالتعاون مع وزارة الفلاحة الجزائرية استيراد مليون رأس من الماشية قبل عيد الاضحى المبارك حيث يعد ذلك القرار هو الأول من نوعه لحماية القدرة الشرائية للمواطنين الجزائرين، ويشمل القرار عدة بنود منها مراعاة سقف الأسعار وأيضا أن تتم جميع إجراءات الاستيراد بإشراف من الدولة لاسيما أن ذلك القرار بعد من القرارات التي تضمن الحماية للمستهلك جراء ارتفاع أسعار الأضاحي كتأثير سلبي ناتج عن جفاف المراعي وذبح إناث الخراف وبالتالي فإن هناك تدهور في أعداد الأضاحي وارتفاع مهول في الأسعار.
وقد صرح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك مصطفي زبدي أن اتخاذ مثل ذلك القرار يتسبب في تراجع أسعار الأغنام إلى المعدلات الطبيعية في الأسواق المحلية والتخلص السريع من ذلك الارتفاع الغير مسبوق وبالتالي يتم توفير الأغنام بما يتناسب مع سقف الأسعار الذي يسمح للمواطنين بأداء الشعائر.
أسعار الأغنام في الجزائر
وفقا للإحصائيات المسجلة العام الماضي فإن سعر الاضاحي تراوح بين قيم مختلفة وذلك على أساس وزن الأضحية و نوعها فقد كانت تبدأ قيمة شراء الاضاحي من 70 الف دينار جزائري كحد أدنى وصولا إلى 450 دينار جزائري كحد أعلى وهو ما كان يعامل قيمة 523 دولار أمريكي حتى 3367 دولار أمريكي.
وفيما يخص أسعار اللحوم المحلية في الفترة الحالية فقد تراوح سعر شراء الكيلو جرام الواحد بين قيمة 2800 دينار جزائري و 3000 دينار جزائري وهو ما يعادل قيمة 21 دولار أمريكي حتى 22.45 دولار أمريكي
وقد أشار مصطفى الزبدي بأن سعر الحولي الصغير لهذا العام في الأسواق المحلية وهو ما يتراوح عمره من 3 إلى 4 شهور قد بلغ قيمة 30 ألف دينار جزائري وهو ما يعادل قيمة 224.48 دولار أمريكي.