المجلس العلمي الأعلى يحدد قيمة زكاة الفطر في المغرب 2025 وموعد إخراجها
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ (2025 م)، يتجدد اهتمام المسلمين بأداء فريضة زكاة الفطر، التي تُعَدّ تطهيرًا للصائم من اللغو والرفث، وتوفيرًا لطعمة للمساكين، كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أعلن المجلس العلمي الأعلى عن قيمة الزكاة نقداً لهذا العام ولمعرفة قيمة زكاة الفطر في المغرب 2025 تابعونا خلال السطور القادمة.
قيمة زكاة الفطر في المغرب 2025
أعلن المجلس العلمي الأعلى في المغرب عن تحديد قيمة زكاة الفطر نقدًا لهذا العام بمبلغ 23 درهمًا للفرد الواحد، والأصل في زكاة الفطر أن تُخرج كيلًا من غالب قوت أهل البلد، بمقدار صاع نبوي عن كل نفس، وهو أربعة أمداد بمدّ النبي صلى الله عليه وسلم، ما يعادل بالوزن حوالي 2.5 كيلوغرام من الحبوب أو الدقيق، ويُستحب إخراجها بعد صلاة الفجر وقبل التوجه إلى صلاة العيد، مع جواز إخراجها قبل العيد بيومين إلى ثلاثة أيام، كما يجوز إخراجها بالقيمة نقدًا، وتُعتبر زكاة الفطر صدقة واجبة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي قربة يتقرب بها المسلمون إلى الله عز وجل في نهاية شهر رمضان من كل عام، يبتغون عنده سبحانه أجرها وثوابها.
فضل إخراج زكاة الفطر
تُخرج زكاة الفطر عن كل فرد من أفراد الأسرة، بما في ذلك الصغار والكبار، الذكور والإناث، الأحرار والعبيد، وويُفضل إخراجها بالطريقة التي تحقق المصلحة الأكبر للفقراء، سواء كانت نقدًا أو طعامًا، إذ أن هناك بعض الفقراء قد يكونون بحاجة إلى المال لشراء احتياجاتهم الضرورية غير الغذائية، يُستحب إخراج زكاة الفطر بعد صلاة الفجر وقبل الغدو إلى صلاة العيد، مع جواز إخراجها قبل العيد بيومين إلى ثلاثة أيام، ويجوز إخراجها بالقيمة نقدًا، وقد تم تحديد هذا العام قيمة الزكاة بـ 23 درهمًا، مع التأكيد على أنه يمكن للمرء التبرع بمبلغ أكبر إن رغب، استنادًا إلى قول الله تعالى: “ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم”.
صرف زكاة الفطر لهذه الفئة
تُصرف زكاة الفطر في المغرب وفق ما جاء بالقرآن الكريم للفئات التالية: الفقراء، المساكين، العاملين عليها ممن يقوم بتوزيعها، الغارمين الذين عليهم ديون يعجزون عن سدادها، في سبيل الله لدعم المشاريع الخيرية، وتوزيعها داخل المنطقة التي يعيش فيها المسلم، ولا يجوز إعطاؤها للأقارب الذين تجب على المسلم نفقتهم، كما تُعتبر زكاة الفطر فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع، وتأكيدًا على القيم الإسلامية السامية التي تدعو إلى مساعدة المحتاجين وإدخال السرور إلى قلوبهم في يوم العيد.