ما حقيقة انتشار مرض جدري القرود في العراق؟ كيفية حماية نفسك والاحتياطات الواجب اتخاذها

نفت وزارة الصحة العراقية يوم الاثنين، عبر بيان رسمي لها، ما قد تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض الوكالات الإخبارية بشأن وجود إصابات بمرض جدري القرود في العراق، وأوضح المتحدث باسم الوزارة، سيف الدين البدر، أن الأنباء التي تم تداولها حول تسجيل حالات إصابة بالمرض لا أساس لها من الصحة، وأكد أن العراق لم يسجل أي حالات إصابة حتى الآن، سواء في المحافظات أو إقليم كردستان.

مرض جدري القرود في العراق

دعا سيف الدين البدر وسائل الإعلام إلى التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها والاعتماد على مصادر موثوقة، كما أكد على أن الوزارة ستقوم بالإعلان رسمياً في حال تسجيل أي إصابات، ورغم عدم تسجيل أي حالات في العراق، ناشدت وزارة الصحة جميع المواطنين باتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة لتجنب دخول الوباء إلى البلاد.

جاء ذلك بعد إعلان وكالة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي يوم السبت عن تسجيل حوالي 18,737 حالة إصابة بجدري القرود، بما في ذلك 1,200 حالة جديدة خلال أسبوع واحد، كما ذكرت الوكالة أن أول حالات تم تسجيلها خارج قارة إفريقيا خلال هذا الأسبوع كانت في باكستان والسويد.

وقد دفع التفشي الأخير منظمة الصحة العالمية إلى تصنيف فيروس جدري القرود كحالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية، وهو التصنيف الذي أُعلن عنه للمرة الثانية خلال عامين.

تفاصيل حول مرض جدري القرود

جدري القرود، المعروف أيضًا باسم “Mpox”، هو مرض معدٍ يسببه فيروس جدري القرود، وقد تم اكتشاف سلالة 1b لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط إفريقيا في سبتمبر 2023، ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن حالات إصابة في دول أفريقية أخرى مثل الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى ورواندا، بالإضافة إلى أوغندا وكينيا.

و في أوائل أغسطس 2024، أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف فيروس جدري القرود كحالة طوارئ صحية عامة عالمية، بين بداية عام 2022 و28 يوليو 2024، تم الإبلاغ عن إجمالي 37,583 حالة إصابة و1,451 حالة وفاة بسبب فيروس جدري القرود في 15 دولة أفريقية، الفيروس ينقسم إلى مجموعتين رئيسيتين:

  1. المجموعة الأولى: الأكثر ضراوة وفتكًا، متوطنة في حوض الكونغو.
  2. المجموعة الثانية: أقل حدة، تسببت في تفشي المرض العالمي الذي بدأ في عام 2022.

تتطلب هذه الأوضاع الحالية يقظة مستمرة وإجراءات احترازية لمنع تفشي المرض بشكل أكبر في الدول المختلفة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *