تفشي مرض جدري القردة..حالة طوارئ عالمية وأحدث تطورات الفيروس وارتفاع عدد الوفيات

رفعت القارة الأفريقية حالة الطوارئ بسبب انتشار مرض جدري القردة، حيث يشعر العلماء بالقلق من انتشار نسخة جديدة من المرض، و التي تنتقل بسهولة أكبر بين الناس، وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس جدري القردة في الكونغو ، وأماكن أخرى في أفريقيا كحالة طوارئ صحية عالمية، وذلك بعد تأكيد حالات الإصابة بين الأطفال والبالغين في أكثر من 12 دولة.

مرض جدري القردة

تم الإبلاغ عن حالات كبيرة في جمهورية الكونغو عن مرض جدري القردة، حيث تنتشر سلالة ب1 عالية الخطورة بسرعة، ويعتقد أن سلالة جديدة من الجدرى، المسماة “clade 1b”، أكثر فتكا وقادرة على الانتشار من شخص لآخر بسهولة أكبر من الأشكال السابقة، حيث تصل معدلات الوفيات إلى 10% من حالات الإصابة.

جمهورية الكونغو الديمقراطية شهدت أكبر عدد من الحالات، حيث أصيب أكثر من 13,000 شخص بالعدوى، الغالبية العظمى من الوفيات كانت بين الأطفال دون سن 15 عامًا، حيث شكلوا 68% من الحالات، المرض أكثر شيوعًا بين الذكور، و الذين شكلوا 73% من جميع الحالات المبلغ عنها

تفاصيل حول فيروس جدري القرود

فيروس جدري القرود، المعروف أيضًا باسم “Mpox”، هو مرض معدٍ يسببه فيروس جدري القرود، وقد تم اكتشاف سلالة 1b لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط أفريقيا في سبتمبر 2023، ومنذ ذلك الوقت، وقد تم الإبلاغ عن حالات إصابة في الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى ورواندا، وكذلك في أوغندا وكينيا.

في أوائل أغسطس 2024، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس جدري القرود يمكن تصنيفه كحالة طوارئ صحية عامة عالمية، وهي المرة الثانية التي تُعلن فيها المنظمة عن حالة طوارئ بسبب الفيروس خلال عامين.

الإحصاءات الحالية وحالة الجدري

بين بداية عام 2022 و28 يوليو 2024، تم الإبلاغ عن إجمالي 37,583 حالة إصابة و1,451 حالة وفاة بسبب فيروس جدري القرود في 15 دولة أفريقية، و ينقسم الفيروس إلى مجموعتين رئيسيتين:

  • المجموعة الأولى وهي الأكثر ضراوة وفتكًا وأكثر تركيزًا في حوض الكونغو.
  • بينما المجموعة الثانية أقل حدة، وتسببت في تفشي المرض العالمي الذي بدأ في عام 2022.

الأعراض والانتقال

تتميز أعراض جدري القرود بأعراض أولية، تشمل الحمى والصداع وتورم الغدد الليمفاوية، ثم تليها طفح جلدي يتركز على الوجه واليدين والقدمين، وينتشر الفيروس من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب، بما في ذلك التحدث والتنفس بالقرب من شخص مريض أو من خلال الاتصال الجنسي.

التحديات والجهود المبذولة

على الرغم من توفر لقاح آمن وفعال وعلاج مضاد للفيروسات، إلا أن هذه الموارد ليست متاحة بسهولة لمعظم الناس في أفريقيا، وقد أشار مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا إلى أن معدل الوفيات مرتفع مقارنة ببقية العالم، بين يناير ويوليو 2024، حيث تم الإبلاغ عن 14,250 حالة و456 حالة وفاة من 10 دول أفريقية، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بنفس الفترة في العام السابق 2023.

الوضع العالمي والاحتياطات 

يعتبر الوضع في أوروبا منخفض الخطورة، ولكن تظل المخاوف قائمة بشأن انتشار الفيروس عالميًا، وتواصل منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض تكثيف المجهودات للحد من انتقال المرض وتعبئة الموارد اللازمة لمكافحته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *