زيارة نائب وزير الخارجية التايلاندي للمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية الثقافية
استقبل المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية مؤخرًا وفودًا رسمية من دول مختلفة، مما يعكس أهمية هذا المعلم التاريخي العالمي في تعزيز الروابط الدبلوماسية والثقافية. كانت الزيارة جزءًا من جولات رسمية لمصر، حيث لفتت الأنظار إلى التراث الغني للحضارات القديمة.
زيارة نائب وزير الخارجية التايلاندي للمتحف اليوناني الروماني
في الأيام الماضية، شهد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية زيارة بارزة لنائب وزير الخارجية التايلاندي، مصحوبًا بوفد مرافق، إلى جانب وفد من هيئة الرقابة العامة في رومانيا. هذه الزيارة جاءت ضمن جدول أعمالهم الرسمية في مصر، وتميزت باستقبال دافئ من قبل الدكتورة سميرة مدني، وكيلة المتحف للشؤون الفنية والعلاقات العامة. رافقت الوفود في جولة شاملة عبر قاعات المتحف المتنوعة، حيث قدمت شرحًا مفصلًا عن المقتنيات الفريدة التي تعكس فترات تاريخية حاسمة في مصر.
بدأت الجولة باستعراض الفترات السابقة لعصر الإسكندر الأكبر، مرورًا بالعصر البطلمي الزاهي، وانتهاءً بالعصر البيزنطي. كان عرض هذه القطع الأثرية مدعومًا بسيناريو متحفي مبتكر، يجمع بين الرواية التاريخية والتكنولوجيا الحديثة ليوفر تجربة غامرة للزوار. هذا النهج لم يقتصر على عرض القطع فحسب، بل ركز على تفسير الروابط بين الحضارات القديمة وتأثيرها على الثقافة المصرية العامة، مما يبرز كيف أثرت الفتوحات والتبادلات الثقافية على تطور المنطقة.
الجولة في المتحف التاريخي
أعرب أعضاء الوفود عن إعجابهم الشديد بأسلوب العرض المتحفي الذي يجمع بين الابتكار والأصالة. أشادوا بما يحتويه المتحف من مقتنيات أثرية نادرة، مثل التماثيل والنقوش والآثار اليومية التي تروي قصص الحياة اليومية في عصور اليونانيين والرومان في مصر. كما لفت انتباحهم الموقع الاستراتيجي للمتحف في قلب الإسكندرية، حيث يقع وسط مجموعة من المعالم التاريخية البارزة مثل مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي، مما يجعله نقطة انطلاق مثالية لفهم تاريخ المدينة المتنوع.
تُعد هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التراث الثقافي، حيث ساهمت في تبادل المعرفة والخبرات بين مصر والدول المشاركة. على سبيل المثال، أبرزت كيف يمكن للمتاحف أن تكون جسورًا للتواصل بين الشعوب، خاصة في عصرنا الحالي حيث يزداد الاهتمام بالحفاظ على الآثار العالمية. حرص الوفود على توثيق هذه التجربة من خلال التقاط صور تذكارية أمام بعض القطع الأكثر أهمية، مما يعكس حماسهم لمشاركة هذه الذكريات مع مجتمعاتهم.
في الختام، تبرز زيارات كهذه أهمية المتحف اليوناني الروماني كرمز للتراث المصري المشترك مع العالم، مشجعة على المزيد من الجهود للحفاظ عليه وضمان وصوله إلى الجيل القادم. هذا الحدث ليس مجرد جولة سياحية، بل فرصة لتعميق الروابط الثقافية والدبلوماسية، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة رائدة في السياحة الثقافية العالمية.