كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان 1446 وكيفية أداؤها؟

تُعَدُّ صلاة التهجد من أعظم النوافل التي يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى، خاصةً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فهي فرصة للمؤمن للقيام بين يدي خالقه في جوف الليل، متضرعًا ومستغفرًا، سعيًا لنيل رضاه ومغفرته، وقد حثّ النبي محمد ﷺ على قيام الليل، فقال: “عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد”، ولمعرفة عدد ركعات صلاة التهجد في السعودية تابعونا من خلال السطور القادمة.

عدد ركعات صلاة التهجد

في المملكة العربية السعودية لعام 2025م (1446هـ)، يُولي المسلمون اهتمامًا بالغًا بصلاة التهجد، خاصة في الحرمين الشريفين، ففي المسجد الحرام بمكة المكرمة، تُقام صلاة التهجد خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث يُؤدي المصلون الصلاة بعد منتصف الليل، وتستمر حتى قبيل صلاة الفجر، ويُلاحظ أن عدد ركعات صلاة التهجد في الحرم المكي يتراوح بين 10 إلى 13 ركعة، تُصلّى مثنى مثنى، أي يُسلّم المصلي بعد كل ركعتين، ثم يُختم بوترٍ واحدة، وهذا يتماشى مع ما ورد عن النبي ﷺ أنه كان يُصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها: “ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة”.

صلاة التهجد في مساجد المملكة

أما في بقية مساجد المملكة، فتُقام صلاة التهجد أيضًا خلال العشر الأواخر من رمضان، وقد خصصت وزارة الأوقاف أكثر من 9,000 مسجد لأداء صلاة التهجد في هذه الفترة، تأكيدًا على أهمية هذه العبادة وحرصًا على توفير الأجواء الإيمانية للمصلين، ويبدأ وقت صلاة التهجد بعد صلاة العشاء ويمتد حتى قبيل صلاة الفجر، مع التأكيد على أن أفضل وقت لها هو الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيقول: “من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”، وعدد ركعات صلاة التهجد ليس محددًا بعدد معين، فالأمر فيه سعة، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه كان يُصلي إحدى عشرة ركعة، وفي روايات أخرى ثلاث عشرة ركعة، وللمسلم أن يُصلي ما شاء من الركعات، شريطة أن تكون مثنى مثنى، أي يُسلّم بعد كل ركعتين، ثم يُوتر بركعة واحدة، وقد قال النبي ﷺ: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى”.

فضل صلاة التهجد

تُعتبر صلاة التهجد فرصة عظيمة للمسلم للتقرب إلى الله، خاصة في ليالي العشر الأواخر من رمضان، حيث تُرجى فيها ليلة القدر، التي هي خيرٌ من ألف شهر، فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر، سلامٌ هي حتى مطلع الفجر، ولذلك، يحرص المسلمون في السعودية وفي كل بقاع العالم على إحياء هذه الليالي بالصلاة والذكر والدعاء، سائلين الله القبول والمغفرة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *