مكة المكرمة تشهد أعلى تساقط مطري يصل إلى 56.8 ملم

سجلت مناطق متعددة في المملكة العربية السعودية كميات متفاوتة من هطول الأمطار خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يعكس تنوع الظروف الجوية في البلاد. أبرز هذه التسجيلات كانت في منطقة مكة المكرمة، حيث شهدت أعلى معدلات بـ56.8 ملم، وفقًا للبيانات الرسمية من الجهات المختصة. هذا الهطول يأتي ضمن موجة أمطار أثرت على تسع مناطق رئيسية، مما يساهم في تعزيز المخزون المائي ويؤثر على الحياة اليومية للسكان.

هطول الأمطار في مناطق المملكة

في سياق التقارير الجوية الأخيرة، أشارت الإحصائيات إلى أن 48 محطة رصد هيدرولوجي ومناخي سجلت هطول أمطار في مناطق متنوعة تشمل الرياض، مكة المكرمة، القصيم، الشرقية، عسير، تبوك، الحدود الشمالية، جازان، والباحة. على سبيل المثال، في منطقة عسير، تم تسجيل هطول بلغ 26.0 ملم في الفرعة الشمالية بالنماص، إلى جانب 17.2 ملم في شارع سوق السبت بتنومة، و14.8 ملم في مهر ببيشة، بالإضافة إلى 13.8 ملم في تنومة. هذه الكميات تعكس كثافة الأمطار في المناطق الجبلية، حيث يساعد التضاريس الطبيعية على تراكم السحب وهطول المطر بكميات أكبر.

أما في منطقة جازان، فقد بلغت كميات الهطول 22.9 ملم في الجبل الأسود بالريث، و10.0 ملم في صامطة، و5.5 ملم في الدائر، و3.2 ملم في العيدابي. هذا التنوع يظهر كيف يؤثر المناخ المحلي على توزيع الأمطار، حيث تلعب العوامل الجغرافية دورًا حاسمًا في تعزيز النشاط الجوي. كذلك، سجلت منطقة القصيم هطولًا يصل إلى 13.0 ملم في محطة التجارب بعنيزة، و12.7 ملم في بريدة، و6.4 ملم في عنيزة، مما يعزز من أهمية هذه المناطق في الزراعة والحفاظ على الموارد المائية.

كميات المطر في المناطق الأخرى

استمرت التسجيلات في المناطق الأخرى، حيث بلغ الهطول في منطقة الرياض 9.0 ملم في الزلفي، و8.2 ملم في ساجر بالدوادمي، و6.5 ملم في البطين الجنوبي بالزلفي. في الشرقية، سجلت كميات تصل إلى 5.1 ملم في مطار القيصومة بحفر الباطن، و2.9 ملم في حفر الباطن. أما منطقة الباحة، فقد شهدت 4.4 ملم، بينما سجلت تبوك 2.0 ملم في حالة عمار بتبوك، ومنطقة الحدود الشمالية 1.9 ملم في مطار طريف. هذه البيانات تبرز التباين في الظروف الجوية عبر المملكة، حيث تكون بعض المناطق أكثر عرضة للهطول بسبب موقعها الجغرافي.

في الختام، يعد هذا الهطول جزءًا من الأنماط الجوية المتغيرة التي تشهدها البلاد، حيث يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية والزراعية. هذه الكميات المتنوعة من الأمطار تجعل من المهم مراقبة التغيرات الجوية للتعامل مع آثارها، سواء كانت إيجابية مثل ملء الخزانات أو سلبية مثل مخاطر الفيضانات في بعض المناطق. بشكل عام، يعكس هذا النشاط الجوي الديناميكية الطبيعية في المملكة، مما يدعو إلى الاستعداد الدائم لمثل هذه الظروف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *