الذكاء الاصطناعي يحقق ثورة في تشخيص هشاشة العظام بدقة غير مسبوقة – أخبار السعودية
نجاح كبير في تشخيص هشاشة العظام بفضل الذكاء الاصطناعي.
تطوير اختبار مبتكر لتشخيص هشاشة العظام
في خطوة تُعزز من دقة التشخيص الطبي، قام فريق بحثي من كوريا الجنوبية بتطوير نظام اختبار مدعوم بالذكاء الاصطناعي يتميز بقدرته على اكتشاف هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي بدقة تتجاوز التوقعات، حيث بلغت نسبة الدقة 100%. هذا الابتكار يعتمد على تحليل عينة صغيرة من السائل الزليلي، حيث يتم استخدام ورق خاص مطلي بجسيمات نانوية ذهبية تشبه شكل قنفذ البحر، مما يعزز الإشارات الطيفية ويساعد في تحليلها من خلال خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة. يُعد هذا النظام خطوة ثورية في عالم الطب، إذ يتيح تشخيصاً أكثر دقة وسرعة مقارنة بالطرق التقليدية مثل فحوصات الدم أو التصوير الإشعاعي، حيث يقدم نتائج في وقت قياسي وبتكلفة أقل، مما يجعله خياراً مثالياً للمنشآت الصحية في مختلف الأماكن.
يعتمد الاختبار على تقنية تشتت رامان المحسن على السطح (SERS)، التي تُمكن من التقاط “البصمة الكيميائية” الفريدة للجزيئات الدقيقة من خلال دراسة اهتزازاتها. هذه التقنية ليست مجرد أداة تشخيصية، بل تمتد فائدتها إلى تقييم شدة الالتهاب في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات سريعة ومبكرة لتخصيص خطط العلاج بناءً على حالة المريض بدقة أعلى. في ظل انتشار هشاشة العظام كمشكلة عالمية، خاصة بين كبار السن والأشخاص ذوي الجينات المعرضة، يُفتح الباب أمام طرق جديدة للوقاية والعلاج، حيث يمكن اكتشاف الحالات المبكرة قبل تفاقمها، مما يقلل من مخاطر الكسور والألم المزمن.
نهج مبتكر لتشخيص الالتهابات المفصلية
مع تزايد الحاجة إلى أدوات تشخيصية فعالة، يبرز هذا النهج كحل فعال لتشخيص الالتهابات المفصلية، حيث يركز على تحليل الجزيئات الدقيقة للكشف عن تغيرات كيميائية غير مرئية بالعين المجردة. هذا الابتكار ليس مقتصراً على تشخيص هشاشة العظام فقط، بل يمتد إلى التعامل مع اضطرابات أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. بفضل دمجه للذكاء الاصطناعي، يتحول التشخيص إلى عملية أكثر كفاءة، حيث تكتشف الخوارزميات أنماطاً معقدة في البيانات الطيفية، مما يوفر رؤى دقيقة تساعد في تجنب التشخيصات الخاطئة التي قد تحدث في الطرق التقليدية. كما أن هذا النظام يساهم في تحسين جودة الحياة للمرضى، من خلال تمكين الأطباء من وضع خطط علاجية مخصصة، مثل وصف الأدوية المناسبة أو إجراء العلاجات الوقائية في الوقت المناسب.
في الختام، يُمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال تشخيص أمراض المفاصل وهشاشة العظام، خاصة في المراحل المبكرة حيث يكون التدخل أكثر فعالية. مع تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى انتشار هذه التقنيات في العيادات والمستشفيات، مما يعزز الرعاية الصحية العالمية ويقلل من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن هذه الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يفتح هذا الاكتشاف أبواباً للتطبيقات المستقبلية، مثل دمج تقنيات أخرى في الذكاء الاصطناعي لتشخيص حالات أخرى متعلقة بالصحة العظمية والمفصلية، مما يجعل الطب أكثر استباقية وشخصنة.