انفجار في شكاوى التشوه البصري: 5671 بلاغًا مسجلاً في الربع الأول من 2025

استقبلت أمانة منطقة الباحة، بالتعاون مع البلديات التابعة لها، خلال الربع الأول من العام الحالي، أكثر من 5671 بلاغًا متعلقة بتحسين المشهد الحضري والتخلص من التشوهات البصرية التي تؤثر على الجمالية العامة. هذه البلاغات عكست حرص المواطنين على جودة بيئتهم، حيث تم التعامل مع أكثر من 166 بلاغًا بفعالية، مما حقق نسبة إغلاق تجاوزت 90%، وهو ما يعزز من الجهود المبذولة لصيانة المناطق العامة.

معالجة التشوهات البصرية في منطقة الباحة

من خلال هذه المبادرات، ركزت الأمانة على معالجة مختلف أشكال التشوهات التي تهدد المنظر الحضري، مثل الكتابات غير المنظمة التي تفسد الرؤية العامة، وترتيب حاويات النظافة داخل الأحياء لتجنب الفوضى، بالإضافة إلى إزالة السيارات التالفة التي تعيق الحركة والمخلفات الناتجة عن عمليات البناء والهدم. كما شملت الجهود إزالة اللوحات والملصقات الدعائية المخالفة، وإصلاح الحفر في الشوارع لضمان سلامة المارة وتحسين تدفق المرور. هذه الإجراءات لم تكن مجرد ردود فعل سريعة، بل جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الجودة الحضرية، مما يساهم في رفع مستوى الحياة اليومية لسكان المنطقة.

إدارة التشوهات الحضرية

في مجال إدارة هذه التحديات، شهدت الأمانة نموذجًا ناجحًا في استقبال البلاغات على مدار الساعة عبر نظام الرد الآلي، بالإضافة إلى رسائل الجوال وتطبيق “صوّر وأرسل” الذي يسمح للمواطنين بإبلاغ السلطات مباشرة بالمشكلات الميدانية. هذا النهج التكنولوجي لم يعزز فقط من سرعة الاستجابة، بل رفع من مستوى الرضا بين المبلغين، حيث بلغت نسبة الرضا 94%. يمثل هذا التقدم خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر استدامة، حيث يتم تشجيع المشاركة الجماعية في الحفاظ على نظافة البيئة والحفاظ على جمال المناطق السكنية. بالفعل، أدت هذه الجهود إلى تحقيق توازن بين التنمية والحفاظ على الجمالية، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتوفير بيئة آمنة وجذابة. ومع استمرار هذه المبادرات، من المتوقع أن تشهد المنطقة مزيدًا من التحسينات في السنوات القادمة، حيث يتم دمج التكنولوجيا مع الجهود الشعبية لمواجهة التحديات الحضرية. هذا الاقتراب الشامل يساعد في تعزيز الروابط الاجتماعية ويحسن من جودة الحياة اليومية، مما يجعل المنطقة نموذجًا للتنمية المستدامة.