السعودية تستضيف النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية لتعزيز شراكات المدن نحو مستقبل أفضل

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، الذي يُقام خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو الجاري. يُنظم هذا الحدث من قبل أمانة منطقة الرياض، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين المدن العربية والأوروبية في مواجهة التحديات الحضرية المعاصرة. من المقرر أن يجمع المنتدى بين الخبراء والمسؤولين المحليين لمناقشة سبل بناء شراكات مستدامة تُساهم في تحسين جودة الحياة في المناطق الحضرية، مع التركيز على الممارسات الرقمية والاستدامة البيئية.

منتدى حوار المدن العربية الأوروبية

يُعقد هذا المنتدى تحت شعار “شراكات المدن لمستقبل أفضل”، بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن، ومنصة PLATFORMA الأوروبية، والوكالة الدولية لاتحاد البلديات الهولندية. يركز المنتدى على تعزيز دبلوماسية المدن كأداة حيوية للتواصل بين العالمين العربي والأوروبي، حيث يسعى إلى توسيع الشراكات الحضرية لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والتوسع السريع للمناطق الحضرية. من خلال هذه الشراكات، يتم التركيز على تبادل الخبرات والممارسات الناجحة، مما يساعد في بناء مدن أكثر استدامة وكفاءة. على سبيل المثال، ستُتناول في المنتدى مبادرات لتحسين الإدارة المحلية من خلال التكنولوجيا، مثل استخدام الحلول الذكية للتنبؤ بالكوارث الطبيعية والتقليل من التلوث، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المالية المستدامة لدعم مشاريع التنمية الحضرية. هذا النهج يعكس التزام المنتدى بتشجيع الابتكار في مجال التنمية المحلية، مع النظر في السياقات الثقافية والاقتصادية المتنوعة بين الدول المشاركة.

شراکات المدن للتنمية الحضرية

يعتمد جدول أعمال المنتدى على مناقشة قضايا رئيسة في مجال الإدارة المحلية والتنمية الحضرية، مع التركيز الخاص على التحول الرقمي، والاستدامة البيئية، والقضايا المالية. يشمل هذا الجدول جلسات تفاعلية تتناول استراتيجيات لتحقيق الاستدامة البيئية، مثل تطوير المدن الذكية التي تعتمد على الطاقة المتجددة ونظم النقل المستدام، إلى جانب تعزيز الاستدامة المالية من خلال جذب الاستثمارات الخاصة والعامة. بالإضافة إلى ذلك، يبرز المنتدى أهمية التحول الرقمي في تحسين خدمات الإدارة المحلية، مثل استخدام التطبيقات الرقمية لتعزيز المشاركة المجتمعية والرقابة على المشاريع الحكومية. هذه المباحث تهدف إلى وضع أسس لشراكات طويلة الأمد بين المدن العربية والأوروبية، مما يساهم في حل التحديات مثل الزحام السكاني والنقص في الموارد الطبيعية. من خلال هذه الجهود، يمكن للمدن أن تطور نماذج ناجحة للتنمية، مثل مشاريع الرياض في تحسين البنية التحتية، والتي قد تُلهم مدن أخرى في المنطقة. في نهاية المطاف، يسعى المنتدى إلى تعزيز ثقافة التعاون العابر للحدود، مما يعزز الابتكار الحضري ويضمن مستقبلًا أفضل لسكان المدن في العالمين العربي والأوروبي، مع الالتزام بمبادئ الاستدامة والتكامل الاقتصادي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *