إنشاء مدينة زراعية ضخمة لزراعة اللوز والفواكه في الباحة على مساحة تفوق نصف مليون متر مربع
سلّم مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة، المهندس فهد مفتاح الزهراني، عقد مشروع “المدينة الزراعية” المخصص لزراعة أشجار اللوز والأشجار المثمرة. يمتد هذا المشروع على مساحة تزيد عن 596,084.47 متر مربع، وهو موجه للجمعية التعاونية للإنتاج والتسويق الزراعي ببني كبير. يُعد هذا الخطوة مهمة في تعزيز الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
مشروع المدينة الزراعية: بوابتنا نحو الاستدامة الزراعية
يأتي تسليم هذا المشروع ضمن البرامج الاستراتيجية للوزارة، التي تهدف إلى دعم الجمعيات التعاونية الزراعية عبر المملكة. من خلال هذا المبادرة، يتم الاستثمار في المقومات البيئية الغنية لمنطقة الباحة، حيث تتيح الطبيعة المميزة زراعة أنواع محددة من الأشجار المثمرة مثل اللوز، مما يعزز من القيمة الاقتصادية المضافة. الوزارة تركز على بناء نماذج ناجحة تساهم في ضمان الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي، مع الالتزام بممارسات زراعية صديقة للبيئة. يساعد ذلك في تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة لسكان المنطقة، حيث يتوقع أن يؤدي المشروع إلى زيادة في الإنتاجية وزيادة الجودة للمنتجات الزراعية.
التنمية الزراعية المستدامة: فرص جديدة للارتقاء الاقتصادي
أكد المهندس الزهراني أن مثل هذه المشاريع تعكس التزام الفرع بتمكين الجمعيات التعاونية من خلال توفير البيئة المناسبة للنجاح. فبالإضافة إلى زراعة الأشجار المثمرة، يركز المشروع على تعزيز الابتكار في الزراعة، مثل استخدام تقنيات حديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التأثير البيئي. هذا النهج يساهم في خلق نموذج يمكن أن يُحتذى به في مناطق أخرى من المملكة، حيث يهدف إلى رفع الكفاءة الزراعية وزيادة العائدات الاقتصادية. على سبيل المثال، من المتوقع أن يساهم في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يدعم التنمية المجتمعية ويحقق الاستدامة طويلة الأمد. كما أن هذا المشروع يعزز من التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ليصبح جزءًا من خطة شاملة لتحقيق التنمية الزراعية. من جانب آخر، يساعد في مواجهة تحديات مثل تغير المناخ من خلال تعزيز الزراعات المتكيفة، مما يضمن استمرارية الإنتاج. في الختام، يمثل مشروع المدينة الزراعية خطوة حاسمة نحو بناء اقتصاد قوي مبني على الزراعة المستدامة، مع التركيز على الاستفادة من موارد المنطقة بشكل أمثل لصالح المجتمع ككل.