أكبر نظام لتخزين الطاقة عالميًا على مستوى الشبكة يتجه إلى السعودية

انطلقت رحلة أكبر نظام لتخزين الطاقة بالبطاريات على مستوى الشبكة في العالم، حيث يبلغ إجمالي قدرته 12.5 جيجا وات ساعة، متجهًا إلى المملكة العربية السعودية كجزء من جهودها لتعزيز الطاقة المتجددة. هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة في نقل 120 وحدة من خزائن التخزين “MC Cube-T” من ميناء خليج بيبو في الصين، كما أنه يُشكل الجزء الأول من مشروع أكبر يتضمن 2364 خزانة، جميعها مصممة لدعم تحول الطاقة نحو المصادر الأكثر استدامة.

نظام تخزين الطاقة العالمي الأكبر

في هذا السياق، يُعد هذا النظام من الابتكارات الرئيسية في مجال تخزين الطاقة، حيث يُغطي قدرة هائلة تصل إلى 12.5 جيجا وات ساعة، مما يجعله الأول من نوعه عالميًا. بدأ تنفيذه بعد توقيع عقد في يناير 2025 بين شركة BYD Energy Storage والشركة السعودية للكهرباء، الذي يشمل تصميم المنشأة، توريد المكونات، إشراف التركيب، الاختبار، التشغيل، والصيانة الدورية. هذا التعاون يهدف إلى تعزيز كفاءة الشبكة الطاقية في المملكة، مما يسمح بتخزين الطاقة الزائدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، ثم إعادة استخدامها عند الحاجة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تقنيات تخزين الطاقة المتقدمة

يأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية شاملة للمملكة العربية السعودية لدمج تقنيات تخزين الطاقة المتقدمة، مما يعزز تطوير قطاع الطاقة المتجددة. من خلال هذه التقنيات، تهدف السعودية إلى تحقيق مزيج طاقي مثالي يصل إلى 50% من المصادر المتجددة بحلول عام 2030، مما يساهم في خفض الانبعاثات البيئية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية. على سبيل المثال، تعمل هذه الأنظمة على توفير الطاقة بشكل أكثر كفاءة، حيث تمنع فقدان الطاقة أثناء فترات الذروة وتدعم الشبكات الكهربائية ضد التذبذبات. هذا النهج ليس مجرد تحسين فني، بل هو خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد أخضر قوي، حيث ستساهم الوحدات المُنقولة في تعزيز القدرة على تخزين الطاقة لساعات طويلة، مما يضمن توفر الكهرباء بشكل موثوق ومستمر. بالإضافة إلى ذلك، يُعزز هذا المشروع من الابتكار في صناعة البطاريات، حيث تعتمد على تقنيات حديثة تقلل من التكاليف وتزيد من العمر التشغيلي، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في الدول الأخرى. في الختام، يُمثل هذا التوسع في تخزين الطاقة خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر أمانًا وكفاءة طاقيًا، مع الاستفادة الكاملة من الموارد المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *