حماس تعزز مطالبتها بصفقة شاملة كاملة
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة تهدف إلى إضعاف إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على التنازل عن حقوقه الأساسية ومقدساته. وأكد المرداوي أن مثل هذه الضغوط لن تكسر عزيمة الفلسطينيين، الذين يواجهون هذه التحديات بصمود unwavering. وفقاً لتقارير إعلامية، صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة تتضمن توسيع العمليات العسكرية في غزة للسيطرة الكاملة على القطاع، مما يعمق الدمار الذي ألحق بالمنطقة.
احتلال غزة: تحديات المقاومة والصمود
تجدد حماس التأكيد على رفضها لأي اتفاق يتجاوز مطالب الشعب الفلسطيني، محافظة على موقفها الثابت. يؤكد المرداوي أن الحل الوحيد القابل للقبول هو صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، إيقاف كامل لإطلاق النار، انسحاب فوري لقوات الاحتلال من غزة، بدء عملية إعادة إعمار واسعة النطاق لتعويض الدمار الواسع الناتج عن العدوان، وإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وشدد على أن المقاومة لن تقبل بأي عرض إسرائيلي يفرض تحت التهديد، كما حدث مع العرض الذي قدم في 13 أبريل 2024، والذي رفضته حماس.
بالإضافة إلى ذلك، وصف المرداوي الأوضاع الإنسانية في غزة بأنها كارثية، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي في تفاقم المأساة من خلال التهويد والتهجير والتجويع، مع انتشار المجاعة بين السكان. وفي الضفة الغربية، يواجه الفلسطينيون وضعاً مماثلاً يتسم بالقمع اليومي. يعتمد القياديون في حماس على صمود الشعب وتصعيد المقاومة كأداة أساسية لمواجهة هذه الانتهاكات، معتبرين أن خيار المقاومة هو الطريق الوحيد لإيقاف المجازر والاعتداءات المستمرة.
غزو القطاع: مخاطر التهديدات والاستمرارية
أكد المرداوي أن جميع محاولات الاحتلال لفرض شروطه أو تحقيق مكاسب عبر التهديدات والحروب ستفشل حتماً، مع الإصرار على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بالصفقة الشاملة التي تضمن الأمان والحماية لجميع أفراده. في بيان لها، انتقدت حماس آلية إسرائيلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية، معتبرة إياها امتداداً لسياسات التجويع وانتهاك التزامات إسرائيل. وفق البيان، تهدف هذه الآلية إلى منح الاحتلال وقتاً إضافياً لارتكاب جرائم الإبادة، مع التعمد في تعطيل نظام التوزيع الإنساني ومنع إدخال المساعدات.
دعت حماس إلى فتح المعابر فوراً وكسر الحصار المفروض على غزة، رافضة تحويل المساعدات إلى أداة للابتزاز السياسي. وأكدت دعمها للمواقف الدولية التي ترفض أي ترتيبات غير محترمة للمبادئ الإنسانية، محملة إسرائيل مسؤولية كاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة. في السياق نفسه، يتذكر أن محاولات الوساطة السابقة، مثل تلك في 19 يناير الماضي، لم تنجح بسبب عدم التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتفاقات، مما أدى إلى استئناف القصف.
في ظل هذه الظروف، يبقى الاعتماد على قوة الشعب الفلسطيني والمقاومة كعامل رئيسي لتحقيق العدالة. تؤكد حماس أن استمرار الاحتلال في سياساته لن يؤدي إلا إلى تعزيز الروح المعنوية للفلسطينيين، الذين يسعون لإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم. هذا الصمود يمثل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات، مع التركيز على بناء مستقبل أفضل يضمن السلام والاستقرار للجميع.