قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر مشروع تاريخي يثير الجدل وردود الفعل السياسية

أمر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بتشكيل لجنة خاصة مكونة من 7 نواب من البرلمان لصياغة قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، القانون الذي سوف يدين فرنسا على جرائمها خلال فترة استعمار الجزائر من 1830 وحتي الاتفاضة والتحرير في 1962، ويأتي هذا في ظل توتر العلاقات الحالية بين البلادين، وفي هذا المقال سوف نستعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه

قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر

شكلت لجنة من 7 أشخاص من نواب البرلمان الجزائري صياغة قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر من مختلف المجموعات البرلمانية لتعزم اللجنة على فتح باب المناقشات والمشاورة مع مختلف القانونيين والفاعلين الوطنين والمؤرخين حتي يتم صياغة قانون متكامل ومناقشته والتصديق عليه من قبل الرئيس عبدالمجيد تبون، وتأتي هذه المبادرة بعد تجميدها لسنين طويلة وقد تم طرح هذا القانون عدت مرات أمام البرلمان الجزائي حتي يتم إدانه باريس على كل جرائمها والمطالبة بالاعتراف بهذه الكوارث وتحمل مسؤوليتها وتقدم تعويضات لضخايا لتك الاجرائم وعائلات المقاومين الذين قضوا خلال حرب التحرير وأيضا الأشخاص الذين أصيبوا بتشوهات خلال التجارب النووية التي كانت تجرى من قبل سلطات الاستعمار.

وكان هذا التوتر بسبب عدة مشاكل بين البلادين مثل موقف فرنسا من ملف المهاجرين الجزائريين غير النظاميين، وموقفها من النزار حول الصحراء المغربية تسببت في اضطراب العلاقات ولقي هذا القانون ترحيب شديد من الأحزاب السياسية الجزائرية والتي تؤكد على ضرورة خطوة حماية الذاكرة الوطنية وتعزيز السيادة الجزائريها.

ردود الأفعال على هذا القانون

انقسمت الأراء في العاصمة الفرنسية بين الدعوه للمناقشات وحل الخلافات، وبين بعض الأراء التي تطالب بمراجعة شاملة للعلاقات ووضع حد لما يتم وصفه بالتمادي الجزائري في التصعيد وإهانة فرنسا، على الصعيد الأخر قد دعا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال لقاء صحفي إلى الحوار مع الجانب الفرنسي متخلي عن جزء التهديد والتصعيد ولكت لقت هذه المبادرة تهديد من قبل وزير الخارجية الفرنسي الذي أشار إلى الاستقالة في حال قام الجانب الفرنسي بالتهاون مع نظيرة الجزائري خصوصا في قضية استقبال المهاجريين غير النظاميين في فرنسا وأكد أن باريس تريد حل الخلافات وتعزيز العلاقات الثنائية ومعالجة التوترات مع جارتها ولكن بدون ضعف وبوضوح.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *