تعاون المتحف المصري الكبير مع جايكا لتعزيز دوره كمركز بحث علمي إقليمي ودولي في المصريات

في سياق دعم التراث الثقافي وتعزيز البحث العلمي، تم توقيع وثيقة تعاون بين المتحف المصري الكبير وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا). هذه الخطوة تأتي كرد فعل مباشر للمباحثات السابقة بين مسؤولي الجانبين، وتهدف إلى تحويل المتحف إلى محور رئيسي للأبحاث والتدريبات المتخصصة في مجال المصريات. من خلال هذه الشراكة، سيساهم الجانبان في تعزيز القدرات البحثية والحفاظ على التراث، مما يعكس التزام مصر واليابان بتعزيز التبادل الثقافي عبر الحدود.

تعاون المتحف المصري الكبير مع جايكا

كشف توقيع الوثيقة عن جهود مكثفة لتعزيز دور المتحف كمركز إقليمي ودولي، حيث شهدت مراسم التوقيع مشاركة كبار الشخصيات مثل السفير محمد أبو بكر وسيدات آخرين من الجانبين. الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أكد أن هذا التعاون يأتي في وقت حاسم، متزامنًا مع الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف في 3 يوليو المقبل. الهدف الرئيسي هو تعزيز البحث العلمي من خلال تنفيذ ثلاثة محاور أساسية: أولها إجراء أبحاث متخصصة على مقتنيات المتحف ونشر نتائجها لتشجيع المعرفة العالمية، وثانيها ترميم وصون المجموعات الأثرية لضمان بقائها لأجيال قادمة، وثالثها تنظيم برامج تدريبية تهدف إلى تبادل الخبرات مع مؤسسات التراث الثقافي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذه المحاور ستساهم في جعل المتحف وجهة عالمية للباحثين والمتخصصين، مما يعزز من سمعة مصر كمركز للدراسات الأثرية.

شراكة لتعزيز البحث في المصريات

من جانب جايكا، أوضح الدكتور أكيهيكو تاناكا، رئيس الهيئة، تطلعهم لاستمرار هذه الشراكة بعد الافتتاح الرسمي للمتحف، معتبرًا أنها خطوة حاسمة لدعم تبادل المعرفة وتطوير القدرات البحثية في مجال التراث الثقافي. هذا التعاون يعكس نهجًا شاملاً للتنسيق بين الجانبين، حيث شملت زيارة الدكتور غنيم إلى اليابان عقد لقاءات مع مسؤولي الحكومة اليابانية وممثلي المتاحف هناك، لمناقشة آفاق التوسع في التعاون وتبادل الخبرات. بفضل هذه الجهود، سيتمكن المتحف المصري الكبير من جذب الاستثمارات والشراكات الدولية، مما يدعم اقتصاد السياحة والآثار في مصر. على سبيل المثال، ستساهم البرامج التدريبية في تطوير مهارات الجيل الشاب من الباحثين، من خلال ورش عمل مشتركة تغطي تقنيات الترميم الحديثة والأدوات الرقمية للوثائق الأثرية. هذا النهج ليس فقط يحافظ على الإرث التاريخي، بل يجعله جزءًا حيًا من الحوار الدولي، مما يعزز من مكانة مصر كقوة رائدة في علم الآثار. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى إنتاج دراسات علمية مشتركة تنشر على منصات عالمية، مما يعزز السياحة الثقافية ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. في النهاية، يمثل هذا الاتفاق نموذجًا للتعاون الدولي الناجح، الذي يربط بين التراث المصري الغني والتكنولوجيا اليابانية المتقدمة، لخلق فرص جديدة في مجال البحث العلمي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *