أوكرانيا تنتظر تسلم منظومتي “باتريوت” الأمريكية المتقدمة
كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بمنظومتي دفاع جوي من نوع باتريوت، في خطوة تتوافق مع جهودها الدولية لدعم الاستقرار في المنطقة. هذا القرار يأتي في وقت يشهد فيه تصعيدًا في الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، مما يبرز أهمية تعزيز القدرات الدفاعية لكييف. وفقًا للمصادر، ستكون إحدى المنظومات من إسرائيل وتتطلب عمليات صيانة، بينما المنظومة الأخرى قد تنقل من ألمانيا أو اليونان. هذا التحرك يعكس التزام الإدارة الأمريكية بالمساعدة في حماية أوكرانيا، مع التركيز على تعزيز القدرات العسكرية لبلاد تعاني من تهديدات مستمرة.
منظومات باتريوت في دعم أوكرانيا
تتجه أوكرانيا نحو تحسين دفاعها الجوي من خلال هذه الشحنات، حيث من المتوقع أن تصل إحدى المنظومات بحلول فصل الصيف، مما يعزز من قدراتها في مواجهة التهديدات. كان الرئيس الأمريكي السابق قد أكد على ضرورة إنهاء الصراع، وتشير التقارير إلى أن اتفاقيات سابقة مع إسرائيل ساهمت في تسهيل هذا الترتيب. الآن، يبدو أن أوكرانيا ستتمتع بوصول إلى ما يصل إلى 10 منظومات، مع عمل 6 منها بالفعل، بينما الأخرى تخضع للتحديث. هذه المنظومات تعتمد بشكل أساسي لحماية العاصمة كييف، حيث إنها تُستخدم لصد الصواريخ والطائرات المعادية، مما يمنح قوات أوكرانيا ميزة استراتيجية هامة في الساحة الحربية.
أنظمة الدفاع الجوي العالمية
في سياق أوسع، تمثل هذه الأنظمة جزءًا من توازن عسكري دولي يتعلق بالدفاع عن الحلفاء والمصالح الاستراتيجية. تُقدر تكلفة إنشاء منظومة باتريوت بحوالي مليار دولار، وهي تتطلب فرقًا من حوالي 90 جنديًا لتشغيلها بكفاءة. حول العالم، هناك حوالي 186 منظومة تعمل في مناطق متعددة، مع احتفاظ الولايات المتحدة بنحو ثلث هذا العدد، ونشر جزء كبير منها في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لمواجهة تهديدات متنوعة مثل تلك المتمثلة في الصين وكوريا الشمالية. في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، تم نقل إحدى المنظومات لدعم إسرائيل، بينما يمتلك الحلفاء الأوروبيون نحو 40 منظومة، مع تركيز على مناطق التوتر.
بالنسبة لأوكرانيا، يُشكل هذا الدعم نقطة تحول في مواجهة التحديات العسكرية، حيث أصبحت البلاد تمتلك الآن 8 منظومات، ستتزايد مع الإضافات الجديدة. النظام القادم من إسرائيل هو من الطراز القديم وسيتم تحديثه قبل التسليم، في حين أن ألمانيا واليونان تمتلكان معًا حوالي 15 منظومة يمكن الاستفادة منها. هذه الأنظمة تعتبر نادرة وغالية، وغالبًا ما تنشر في بؤر التوتر العالمية للحفاظ على السلام ووقف الانتهاكات، مما يعكس كيفية استخدامها كأداة رئيسية لحماية القواعد والحلفاء في أزمات متعددة. في النهاية، يظل التركيز على تعزيز القدرات الدفاعية كخطوة أساسية لمنع تصعيد الصراعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.