البحث المستمر عن مواطن مصري مفقود في السعودية منذ موسم الحج

يعاني عائلة مواطن مصري من القلق الشديد منذ أكثر من عام، بعد اختفاء والدهم عبد الحميد حنفى محمد خلال أداء مناسك الحج في المملكة العربية السعودية. كان الرجل في رفقة زوجته أثناء الزيارة، حيث فقد في ظروف غامضة تحديداً في ليلة يوم عرفة من موسم الحج لعام 2024. يروي ابنه مصطفى عبد الحميد حنفى محمد تفاصيل الحادثة، مشيراً إلى أن والده كان يحمل معه وثائق شخصية أساسية مثل جواز سفره، وجواز سفر والدته، بالإضافة إلى بطاقة الهوية الخاصة به. كما كانت بحوزته حقيبة تحتوي على مبلغ مالي، وأخرى مليئة بأدوية العلاج الخاصة به، مما يثير مخاوف من خطر التعرض لمخاطر صحية أو أمنية. لم يتم العثور عليه حتى الآن، سواء في قوائم الأحياء أو الوفيات، رغم الجهود المبذولة للبحث في مختلف المستشفيات والمؤسسات السعودية.

فقدان مواطن مصري خلال الحج

تتفاقم معاناة العائلة مع مرور الوقت، حيث قام الابن مصطفى بجهود مستمرة للبحث عن والده دون جدوى. بدأت الرحلة بالتواصل مع السلطات السعودية، حيث تم فحص جميع المستشفيات والسجلات الرسمية، إلا أن النتائج بقيت سلبية. كما أكد مصطفى أن والده لم يكن مرتبطاً بأي مكتب أو شركة سياحية مرخصة، بل تم تنظيم رحلة الحج من قبل شخص معروف بسوء السمعة وسلوكه، مما أثار شكوكاً إضافية حول الظروف المحيطة بالحادث. من بين الإجراءات التي اتخذتها العائلة، كان إجراء تحليل DNA للكشف عن أي أدلة، لكنه لم يؤدِ إلى أي نتائج. وفقاً للابن، تم متابعة القضية مع وزارة الخارجية المصرية منذ عشرة أشهر، بالإضافة إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الوزراء المصري، إلا أن هذه الجهود لم تثمر عن أي تقدم ملموس حتى الآن. يؤكد مصطفى أن العائلة تواجه صعوبات نفسية واقتصادية كبيرة، خاصة مع مرض والدته، الذي يزيد من حدة الوضع العاطفي.

جهود البحث عن المتغيب

أصبحت القضية أكثر تعقيداً مع مرور الأيام، حيث يرى مصطفى أن الحاجة ماسة لتدخل دولي للكشف عن مصير والده. في نداء عاجل، يطالب الابن ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، بالتدخل المباشر لتعزيز عمليات البحث، مستعيناً بإمكانيات السلطات السعودية المتقدمة في مثل هذه الحالات. كما يوجه دعوة للدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، لتعزيز الجهود الدبلوماسية والتعاون مع الجانب السعودي، مراعاة للظروف الصحية السيئة لوالدته والأثر النفسي على العائلة بأكملها. يؤكد مصطفى أن أي معلومات، مهما كانت بسيطة، يمكن أن تكون حاسماً في حل هذا اللغز، مشدداً على أهمية التعاون السريع لتجنب أي مخاطر محتملة. في السياق نفسه، يشير إلى أن الاختفاء خلال مناسك الحج، وهي حدث ديني وعائلي كبير، يعكس حاجة أكبر لتعزيز إجراءات الأمان للحجاج، خاصة الأفراد غير المنظمين رسمياً. يطالب مصطفى بأن يتم التحقيق في جميع الاحتمالات، بما في ذلك النظر في سجلات الهجرة والمؤسسات الصحية، لضمان عدم تفويت أي أثر محتمل. هذا الوضع يبرز أيضاً التحديات التي تواجه العائلات المصرية أثناء السفر إلى الخارج، حيث يدعو إلى مراجعة الإجراءات الوقائية لمثل هذه الرحلات. وأخيراً، يترك مصطفى رقم هاتفه، 01152995166، لأي شخص يمتلك معلومات قد تساعد في الكشف عن مصير والده، مؤكداً على أن السرعة في التواصل يمكن أن تنقذ حياة ويخفف من آلامهم العائلية.