زوجان بنغلاديشيان يغادران أمريكا نحو مكة لأداء الحج المبارك

ضيوف الرحمن من جمهورية بنغلاديش الشعبية، الذين شاركوا في مبادرة طريق مكة لعام 1446 هـ / 2025 م، عبروا عن امتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية على الجهود المبذولة في تبسيط إجراءات الحج. هؤلاء المسافرون، الذين استفادوا من خدمات الصالة المخصصة في بلدهم، أكدوا أن هذه المبادرة لعبت دورًا حاسمًا في جعل رحلتهم إلى مكة المكرمة أكثر سلاسة وأمانًا.

مبادرة طريق مكة: تسهيل الحج للضيوف الدوليين

في سياق هذه التجربة الإيجابية، قال محمد حبيب الرحمن وزوجته فردوس آرا إن هذه هي أول زيارة حج لهم، وأنهما اختارا مبادرة طريق مكة كالطريق الأمثل لأداء هذه الفريضة الدينية. يعيشان ويعملان في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنهما سافرا خصيصًا إلى بنغلاديش للاستفادة من الخدمات المتاحة في صالة مبادرة طريق مكة بمطار حضرة شاه الدولي بالعاصمة دكا. هناك، شهدا سرعة إنهاء الإجراءات الإدارية، بما في ذلك إصدار تأشيرة الحج وترميز الأمتعة، مما جعل العملية كاملة في دقائق معدودة. أضاف حبيب الرحمن أنهما تعرفا على هذه المبادرة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، ووصفا التجربة بأنها رائعة ومتميزة، حيث أعادا الشكر للمملكة على هذا الدعم الذي يعكس التزامها برعاية ضيوف الرحمن.

تنفذ وزارة الداخلية هذه المبادرة في عامها السابع بالتعاون مع عدة جهات حكومية، بما في ذلك وزارة الخارجية، ووزارة الصحة، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة الإعلام، بالإضافة إلى الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك. كما تشمل الجهات المشاركة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة العامة للأوقاف، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات. هذا التعاون الواسع يضمن تقديم خدمات متكاملة تجعل عملية الحج أكثر كفاءة وأقل تعقيدًا للملايين من الحجاج حول العالم.

برنامج تسهيل الحج: إلهام للضيوف الجدد

يرى العديد من الضيوف مثل حبيب الرحمن وفردوس آرا أن مبادرة طريق مكة تمثل نموذجًا للابتكار في خدمة الحجاج، حيث توفر بيئة مريحة وفعالة في الصالات الخاصة. على سبيل المثال، في مطار حضرة شاه الدولي، يتم إنجاز إجراءات الوصول والمغادرة بسرعة فائقة، مما يسمح للحجاج بالتركيز على الجوانب الروحية لرحلتهم. هذا النهج لم يقتصر على تسهيل الإجراءات الإدارية فحسب، بل امتد إلى ضمان الراحة والأمان، خاصة مع الدعم اللوجستي الشامل الذي يشمل توفير معلومات حول الرحلة ومتابعة الصحة والسلامة.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا البرنامج في تعزيز العلاقات الدولية، حيث يجذب حجاجًا من دول مثل بنغلاديش للمشاركة في هذه التجربة الفريدة. حبيب الرحمن ذكر أنهما يشعران بالامتنان للطريقة التي أدت بها المبادرة إلى تحويل رحلة الحج من مجرد رحلة إدارية إلى تجربة شخصية عميقة. من جانبها، تستمر المملكة في تطوير هذه المبادرة لتلبية احتياجات الحجاج المتزايدة، مما يعكس التزامها بتعزيز قيم التعاون الدولي والخدمة الإنسانية. في الختام، يشير هذا البرنامج إلى أن الابتكار في خدمات الحج يمكن أن يغير مسار تجارب الملايين، مما يجعل أداء الفريضة أكثر سهولة وإلهامًا للجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *