بعد سنوات من النقاش.. تخفيض سن التقاعد في قطاع التربية يصل قمة البرلمان الجزائري

يثير مطلب تخفيض سن التقاعد في قطاع التربية بالجزائر نقاشا واسعا ومستمرا بين الاوساط التربوية والنقابية والحكومية، هذا الموضوع الذي يعود الى الواجهة بشكل دوري لا يمثل مجرد رغبة في انهاء المسار المهني مبكرا بل يعكس واقعا معقدا وتطلعات متعددة لدى شريحة واسعة من الموظفين في هذا القطاع الحيوي، فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بقضايا، مثل ظروف العمل التي يعتبرها الكثيرون شاقة وضرورة تجديد الطاقات البشرية في المنظومة التعليمية بالاضافة الى التاثيرات المحتملة على صندوق التقاعد وجودة التعليم بشكل عام.

تخفيض سن التقاعد في قطاع التربية

طرح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد فيصل بن طالب يوم الاثنين مشروع قانون جديد يخص تعديل سن التقاعد في قطاع التربية وذلك خلال جلسة علنية امام اعضاء المجلس الشعبي الوطني، واشار الوزير الى ان هذه الخطوة تاتي تطبيقا مباشرا لتعليمات رئيس الجمهورية وهي بمثابة عربون عرفان وتقدير للمجهودات القيمة التي يبذلها العاملون في قطاع التربية من اساتذة واطارات في مهمتهم الاساسية لاعداد اجيال المستقبل، والتي تعتبرها الدولة احدى اهم دعائم التنمية الشاملة.

من يستفيد من التقاعد المبكر ؟

اوضح الوزير ان الهدف الرئيسي لمشروع القانون المتمم لقانون التقاعد لعام 1983 هو اتاحة الفرصة لبعض الفئات التربوية للاستفادة من التقاعد قبل بلوغ السن القانوني، وذلك بناء على طلبهم الشخصي، واكد ان هذا الاجراء يمنح المعنيين حرية كاملة في الاختيار بين مواصلة مسارهم المهني او طلب الاحالة على التقاعد، والذي يعكس مرونة النظام وتقديره لخصوصية مهنة التعليم، وتشمل الفئات المعنية بهذا الاجراء ما يلي:

  • اساتذة التعليم في الاطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي
  • اسلاك التفتيش التربوي
  • النظار
  •  مديرو المؤسسات التربوية

السن الجديد للتقاعد وضوابط تطبيقه

يحدد مشروع القانون الجديد تخفيضا في سن التقاعد يصل الى ثلاث سنوات، وبناء على ذلك يمكن للرجال العاملين في القطاعات المذكورة طلب التقاعد ابتداء من سن 57 عاما بدلا من 60 عاما، اما بالنسبة للنساء فيمكنهن الاستفادة من التقاعد عند بلوغهن سن 52 عاما بدلا من 55 عاما، ومن المهم الاشارة الى ان القانون ينص صراحة على عدم امكانية الجمع بين هذا التخفيض الجديد والتخفيض المتاح سابقا في اطار قانون التقاعد والمتعلق بتربية الاطفال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *